إنَّ الوفِيَّ كمصباحٍ لدنيانَا.شعر .بلفرد صدوق جمال
إنَّ الوفِيَّ كمصباحٍ لدنيانَا
إنْ أظلمتْ و مشَينا الدربَ عُميانَا
إنْ غابَ غابتْ بلا شكٍ مَباهِجنا
تُهْنَا و لا مُرشدٌ بالحبِّ يَرعانَا
و إنّهُ مكسبٌ للنَّفسِ في زمنٍ
بهِ كثيرُ منَ الأوباشِ تَلقانَا
الحبُّ و العدلُ في أوصافهِ قيمٌ
كذا الوفاءُ كذا الإخلاصُ قدْ كانَا
ضحَّى بما عندهُ في كلِّ معضلةٍ
منْ أجلنا إنْ أصابتنا و ما خانَا
يسعى لإسعادنا إنْ مسَّنا ألمٌ
في دربنا يزرعُ الأفراحَ بستانَا
لجرحنا بلسمٌ في عوننا سندٌ
كالغيثِ يسقي روابينا و مرعانَا
و في الشدائدِ سيفٌ كان مُنْتصرًا
لنا ، إذا خانتِ الأقواسُ مرمانَا
ما خيّبَ الظنَّ أو يَرضَى لنا ضررًا
و إن جفانا الورى ما كان ينسانَا
أخٌ صديقٌ وفيٌّ مٌخلصٌ أملٌ
و ليسَ وصفي له يكفي و لا زانَا
ماقيمةُ النفسِ في الأوحالِ غارقةً
و بالنقاءِ يكونُ المرءُ إنسانَا
ذاكَ الصديقُ و لنْ نلقى له عِوَضًا
ذاكَ الوفيُّ إذا الأهوالُ تلقانَا
التعليقات مغلقة.