إشراقة وبداية .بقلم.حنين دفاع عبد العزيز الحميري
في قريتي الصغيرة والهادئة …. أستيقظ من نومي لصلاة الفجر وبعد قليل أسمع صوت الديك ينادي .. :(هيا استيقظوا استيقظوا حان يوم جديد) أفتح نافذتي المطلة على تل صغير واللون الأخضر من حولي ، أرفع ناظري إلى السماء فأرها قدت تلونت وتزينت باللون الأحمر والبرتقالي وأرى أيضًا اللون الزهري ، ياله من ثوب جميل قد ارتدته!، تبدأ الشمس بالصعود من خلف تلي الصغير ويزداد معها الضياء أكثر وأكثر ،تبعث النور بعد الظلام ، وتعلن معها بداية جديدة وفرصة جديدة لا يقتنصها إلا الإنسان الحالم الطموح الساعي في هذه الحياة ، أراها ترتفع أكثر و أكثر ويزداد معها الأمل …أكثر و اكثر .. أسمعها تناديني … : ( استعدي لحلم جديد ) ، ترسل خيوط أشعتها الذهبية التي تتسلل من نافذتي وتملأُ غرفتي بالنور.. كم أن الشمس وفية لا تخلف ميعادها أبدًا … يستيقظ الجميع أسمع صوت الأطفال والضحكات والأحاديث صوت تحية الإسلام في كل مكان ، أشتم رائحة النسيم العليل القادم من بعيد حاملاً معه رائحة الطبيعة..أستمع لصوت خرير الماء وحفيف الأشجار ، صوت زقزقة العصافير وأغانيها ودندناتها ، أتأمل المنظر الخلاب من نافذتي …..، يخرج أهل القرية ومعهم معاولهم لكسب قوت يومهم متوكلين على رازقهم، و شمسنا الخجولة تختبئُ خلف الغيوم أكثر و أكثر لكنها ..ما تزال تبعث لنا دفأها وضياءها وأملها كل يوم.
بقلم إبنتي الطفلة ✍️
حنين دفاع عبدالعزيز الحميري
التعليقات مغلقة.