موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ثقافة الإستشهاد بين البطولة والإرهاب

330

ثقافة الإستشهاد بين البطولة والإرهاب

د. أحمد دبيان

ثقافة الاستشهاد ثقافة موغلة فى القدم بدأت فى تاريخ الامم حين عبر هانيبال او ( حنا بعل ) جبال الالب متوجها فى حملة استشهادية خارج المنطق والاستراتيجيات والمألوف صوب روما .

المواجهة الغير متكافئة بين قوتين من اجل مبدأ أو مجد او للذود عن المعتقد او الشرف او الوطن اوالمكتسبات ورغم فداحة الثمن الذى يتم بذله هنا هو ما يصنع ثقافة التضحية الاستشهاد .

المبدأ والمعتقد السليم هو ما يسبغ الفضيلة او يستمطر اللعنة ، ويحيل الاستشهاد بكل نبله وسموه الى ارهاب وهمجية ودمويه .

حينما وقف القديس بطرس رافعا سيفه وقاطعا اذن (ملخس) عبد كبير الكهنة فى مواجهة غير متكافئة كان الفعل والجند يحيطون بالمكان خارج الحسابات العقلية .

حين وقف مصعب بن عمير حاملا الراية ، فى أحد والهزيمة تجتاح صفوف المؤمنين فيقطع الكفار عاتقيه ويستشهد او حين وقف جعفر بن ابى طالب فى مؤته ، وقد استشهد زيد بن حارثة ، ورغم عدم التكافؤ العددى او التسليحى ليحمل الراية ويقود ويقتل ورغم ان المواجهة هنا كانت غير متكافئة ، ولكن الوقوف فى سبيل المعتقد والمبدأ هو ما صنع ثقافة الاستشهاد وهى عينها ما حملت سيد الشهداء وسيد شباب اهل الجنة على الوقوف ضد التوريث وترسيخ العصبية والتمايز واحتكار الثروة رغم تخلى من بايعوه عنه ورغم وجوده فى نيف وسبعين من اهله ليجتاح معسكر اهل بيته خفافيش الظلم والظلام والجهاله فيمنعوا الماء عنه ويصيبوه بسهم ثم يحتزوا رأسه الشريف .

فى أكتوبر ١٩٧٣ كان الجندى العربى المصرى حين تقترب منه الدبابات الصهيونية ويواجهها باسلحته المضادة وتنفذ ذخيرته يقوم بلف اللغم على جسده ليفجرها ويمتع تقدمها ، كان الجنود العابربن على خط بارليف يسدون فتحات مزاغل ضرب النار باجسادهم ، كان المقاتل المصرى العربى هنا يستعيد بطولات جده فى قلاع الثغر ومدافع سيمور تقصفها فيختلط الدم واللحم بالمدافع المصهورة.

فى ليبيا وحين تخلت الخلافة العثمانية خنوعا وضعفا عن حمايتها كان المجاهد العربى الليبى فى مواجهته للاستعمار الايطالى يربط قدميه اثناء مواجهتهم لدباباتهم حتى يظل يلقاهم مقبلا غير مدبر ولا يرتضى حتى ان يكون متحرفا لقتال .

كان المقاتل العربى الجزائرى وشقيقه العربى المغاربى يقوم بالفعل ذاته فى مواجهة الفرنسيين رغم مذابح الابادة الجماعية والتمثيل بالجثث والاحتفاظ بجماجم المجاهدين فى متاحف فرنسا كعينات فى تجسيد لعنصرية تفوق السيد الأبيض.

حتى الجنس الاخر بايمانه بقضية ما ينهج نفس النهج فى النسق الاستشهادى ولدينا من اسماء دلال المغربى ، وسناء محيدلى وروزا لوكسمبورج وتيريزا هلسا نماذجا لايديولوجية الايمان والحركة والفعل والاستشهاد فى سبيلهم .

تظل القضية والمبدأ والمعتقد ونبل مقاصدهم هو الفارق ما بين استشهاد المستشهدين وحرابة السفاحين الذين يعيثون فى الارض فسادا .
وتظل مجابهة الافكار الملتوية التى تصوب الأفكار نحو قلب مجتمعاتها بدلا من تصويبها نحو الغازى الخارجى ومقارعتها بحسم وبراديكالية فرض عين فى ساحة المواجهة .

التعليقات مغلقة.