المرمر الوضَّاءُ شعر علي أحمد
كالشمس تشرق في الصباح ملاكي
وتضيء بين جوانحي وتحاكي
وقفت تطل فلم أحول ناظري
عنها وكدت أغيب عن إدراكي
فأنا الذى دون الخلائق هائم
في الطهر والحسن النديِّ الزاكي
هلَّا قرأت من العيون رسائلي
فالعين تفصح عند صمت الحاكي
فرسائل العينين منكِ قرأتها
باحت بما لم تستطع شفتاكِ
قالت أحبكَ والشفاه تلعثمت
وغدت تصرح بعدها عيناكِ
قالت صباحكَ بالسعادة شاعري
قلت السعادة حينما ألقاكِ
فالقلب دونك في ظلام دامس
لكن يضيء القلب حين يراك
يا من سكنت الآن بين جوانحي
من ذا يضىء جوانحي إلاكِ؟!
والعمر قبلك كان وهما زائفا
والآن يشرق من عيون رؤاكِ
الآن عدت إلى الحياة مجددا
هذي الحياة تمدني رئتاك
رئة تمد الروح حبا طاهرا
يسمو على ليلى وقيس الباكي
رئة تصب الشعر شهدا صافيا
في مهجتي كالنور في الأفلاك
فغرست من هذين سدرة أحرفي
ورويت زهري من أريج نداكِ
ورسمت من هذا الجمال قصائدي
فالمرمر الوضاء ليس سواكِ
التعليقات مغلقة.