قصيدة /لسانُ الصَّمتِ كلمات / عيد هاشم الخطَّاري
قَررتُ يا أختَ العروبةِ
نَفترق
فالعمرُ مَحفظةُ النُّقودِ ويَستَرق
لا تَكتبِي
فالعمرُ جوهرةُ الطَّريقِ وتَختَنق
والقلبُ أوشكَ يَحتَرِق
لا تَكتبِي
فغدتْ حُروفُ الانتظارِ
كأنَّها عَبدٌ من الأسْيادِ _ فَرَّ وَقَد أَبقْ
إنِّي هنَا أقْصي الصَّعيدِ
لكنَّ قَلبي قَد خَفَق
رُغم امتدادكِ في المَدَي
لا زَهرةً تَهْفو عَلي أرضِ العُروبَةِ والأفُقِ
وبدَت جَزَائِرُنَا كأنَّ النَّيلَ جَفْ
الشَّمسُ تَشْرُقُ خَلفَهُ
يا ليتَ أشَرفَ يَكتَشف
يمتصُّ من مَاءِ العُذوبةِ كلَّ يَومٍ قَطرَةً
أو يَرتَشف
قَد كُنتِ لؤلؤةً تُنِيرُ لنا الظَّلامَ
بِكِ اسَتشف
لكنني أختُ العروبةِ
كالسَّماءِ بَدت تُقَرقِفُ تَرتَجف
ما عَاد يُؤنُسني لسانُ الصَّمتِ
مَا بَينَ بَينْ
لا بدَ لي أنْ أشْتري سَهمَ الرُّجولةِ
أو أقِفْ
كلمات / عيد هاشم الخطَّاري
مصر _ بيت ثقافة نقادة
التعليقات مغلقة.