اللّهُ المُقسِطُ.بقلم.يحيى الهلال

اللّهُ المُقسِطُ.بقلم.يحيى الهلال

اَلـقِسـطُ عدلٌ، وبالقِسطـاسِ ينضـبطُ
والـقِسـطُ جَـورِ، وبـالأضـدادِ يـرتبـطُ
والـقِسـطُ قِسـمٌ مـنَ الأرزاقِ نـغـنمُـهُ
مِن شِركةٍ، كان فيها الـعدلُ يُشترطُ
أو حِـصّـةٌ مِن زمـانٍ رُمـتَ تأخـذُهـا
بعدَ المـتاعـبِ، فيها الجـسمُ ينبسـطُ
والـقُسـطُ عُـودٌ، بلادُ الـهـندِ مَـنشـؤهُ
فـيهِ الـعـلاجُ، معَ الـعُـقّـارِ يُخـتَلَـطُ
والـمُـقسِطُ الـعدلُ، ربٌّ مـا لـهُ شـبَـهٌ
بالـقِسـطِ قـامَ، ومـا في حُكمهِ شططُ
أعـلى الكـمالِ، وبـالإنصـافِ شِرعـتُـهُ
والجَورُ وَصفٌ لِمن في نَقصِهمْ سقطوا
مَـن لِلظّـلـيمِ إذا الظُّـلّامُ قـد هـتكـوا
عِرضَ العدالـةِ في الأرجـاءِ، واختبطوا
والـمُـقسـطُ اللـهُ رحـمـنٌ، وذو كـرَمٍ
مَـن تـابَ عن ظُلمـهِ؛ لـن يُكتبَ الـغلطُ
يُرضـي الـظّـليمَ بـإحـسانٍ، ويُنصـفُـهُ
مِـن ظـالمٍ لم يتُـبْ؛ في الـنّارِ ينخـرطُ
جـنّـاتُ عدنٍ، وحـورٌ في القصـورِ لَـهُ
مِن حُـسنها الشّمسُ، والأقمارُ تنكشـطُ
والـظّـالمُ الـتّائبُ الـمقبـولُ في سَـعـةٍ
يرقـى الجِـنانَ مـعَ المظـلومِ يـغـتبطُ
هـذا كمـالُ الإلــهِ الـحـقِّ يـغـمرُهـم
عـدلًا، وفضـلًا، وخـابَ الكافـرُ الخـلِـطُ
قـد حـرّمَ الظّـلمَ في الـقـرآنِ يأمرُنـا
فـالعـدلُ نَعـتٌ، وبـالإحـسانِ مُـرتـبطُ
مِـن عدلِـهِ؛ بـعثَ الـرّسـالاتِ يُـرشـدنـا
فـيها الـنّـبـيّـونَ، لِلخـيراتِ نـلتـقـطُ
بِـفـطـرةٍ جُـبـلتْ لِلحـقِّ تـقـبلُــهُ
بالـعقـلِ، والـسّمـعِ، والأبصـارِ ينضـبطُ
بالـعدلِ يقضـي لأهل الخُبثِ ما كسبوا
يُحصي عليهمْ بمـا لِلحـقِّ قد غمطـوا
فاحـفظْ فـؤادكَ عـن شـكٍّ يُخـامـرُهُ
واحـفظْ لسـانكَ أن يُـزري بـهِ السّـقَـطُ
كـن مُقسطًـا من خـلالِ القولِ، أو عملٍ
واربأْ بنفسكَ عَـمّنْ في الـورى قَسطـوا
والـعفوَ فاطـلبْ إذا أخـطـأتَ مـعـتذرًا
لا يرتقـي مُـهملٌ– نحـوَ العُـلا — ثَـبِـطُ
صـلّوا علـى مَـن حـباهُ اللّـهُ مَـنـزلـةً
تـاجُ الـنّـبـيّيـنَ، ثُـمّ الشّـافـعُ الـفـرَطُ