أينَ العِيدُ؟!.. شعر محمد ابراهيم الفلاح
وَبَعدكَ كلُّ ما أهوى حقيرٌ
وَبَعدكَ كلُّ نُعمى لي عَذابُ
وَبَعدكَ يا حَبيبي لا حَبيبًا
وَبَعدكَ كُلُّ ما يجلو سرابُ
أيا شمسَ الدُّنا قد غابَ شمسي
وَغابَ حَكيمُ دَهرٍ وَالصَّوابُ
فَقَدْ ذَهَبَ الأمانُ مِنَ الحَنايا
فلا رِدْءٌ إليَّ وَلا مآبُ
إذا مَسَّ القصيدُ شَغافَ قَلبي
رأى الأشلاءَ يَطْويها الخَرابُ
فَهذي أنْجُمُ الدُّنيا أضاءتْ
تَزُفُّ العِيدَ بُشْرى تُسْتَطابُ
فأينَ العِيدُ يا مَن كُنتَ عِيدي؟
فأينَ العِيدُ؟!… نَشْوَتُهُ غِيابُ
وَنادوا.. في ضُحى الغَدِ ذاكَ عِيدٌ
وَأُوحيَ لي أنِ الغَدِ ذا انْتِحابُ
أيا ساقِي البَرايا كأسَ مَوتٍ
ألا زِدني ثباتًا قَدْ يُثابُ
ألا زِدني يَقينًا يا مُغيثي
بأنَّ لِقاءَهُ حَتْمًا يُجابُ
محمد إبراهيم الفلاح
مصر
التعليقات مغلقة.