أحلى الخداع!… بقلم جيجى حافظ
أحلى الخداع!… بقلم جيجى حافظ
ياترى أخسر أشخاص بسبب خداعهم أم أخسر علاقتي بذاتي وأنكر خداعهم؟ هل نحن تائهون فى عالم الخداع ،وألبسنا الثقة الثوب الأسود ؟
أم أصبحنا مغرمين بالخداع خوفا من رؤية الواقع الأليم؟
على كل حال أحيانا يكون الخداع حل مؤقت ومستحب بدلا من تحطيم المشاعر وفقد الأمان وثقة أقرب المقربين.
أحلى الخداع!
عندما تتمسك بشخص من البداية وتقيمون علاقة أساسها الثقة والحب والأمان…إلخ إلخ والعلاقة تكبر وتكبر حتى تقارب عنان السماء .
تتمنى فى هذه اللحظة أن تستمر هذه العلاقة طوال العمر ، سواء كان حبيبا أم قريبا أم صديقا (وخصوصا الصديق).وفجأة تدرك خداع فى الحكاية، تدرك أن من آمنته على حياتك وأسرارك هو من يطعنك في قلبك.
آهٍ من الخذلان وما يتبعه من مشاعر الفقد والألم
.كل حوارحنا تتوقف
العقل فى شتات والقلب في ألم
(ياريتها جت من حد غيرك)
وتتمنى وقتها أن يكون كابوسا، لكن للأسف، هو واقع أنت رافض تصديقه.
تحتاج شخصا يخدعك بعبارة ( لم يحدث؛ لكى لا تشعر بالقهر والوجع).
ويصبح النوم الراحة الوحيدة لتخفيف الهموم، ولكن أين النوم؟
ولابد للنوم من استيقاظ تتكالب عليك فيه الهموم
فتزداد ضعفا وقهرا تحتاج من يحنو عليك، ولا تجد.
وأحيانا تجد نفسك عنيد، تتحدى الموقف بقوة باختصار هو صراع أعصاب ومشاعر متضاربة ووقتها يردد لسان حالك:
ياليتنى كنت مخدوعا…
ياليت هذا اليوم لا يأتي وأُخذل
وليس هذا فقط بل أنك ترى كل الناس ما بين مخادع ومخدوع، وبسبب شخص واحد يهتز ميزان الكون.
ونقول لنفسك: ألم أقل لك قللي سقف توقعاتك لكن لابد من التعلم بالجرح ليعلم فينا الألم فلا ننسى الدرس
أصل الخداع غلطته بوداع.
فيا أيها المخادع، تذكر أن لجرحك الأنقياء ضريبة لابد من دفعها إن عاجلا أو آجلا هو دين في رقبتك مهما طال الوقت ستؤديه.
وأنت أيها المخدوع، تعلم الدرس جيدا وتذكر أن المؤمن لا يدخل جحر الحية مرتين.
التعليقات مغلقة.