شَيِّدْ بِناءَكَ … بقلم محمد إبراهيم الفلاح -مصر
شَيِّدْ بِناءَكَ فالبِناءُ سِماتُ
مَنْ هُمْ على صَفَحاتنا وَمَضاتُ
إنَّ البُناةُ لَعِزُّنا، لَمنارةٌ
بِهِمُ اسْتَضاءَ الكَونُ، رُدَّ بُغاةُ
وَالكائدونَ لِنَهْجِهِمْ شَرُّ الوَرى
والمُسْلِمُونَ لِكَيْدِهِمْ عاهاتُ
مَنْ حازَ عِلمًا وَاسْتَزادَ تَبَحُّرًا
لَهُمُ قَناديلُ السَّما، آياتُ
وَزَمانُنا فِيهِ الجَهولُ ذُبابَةٌ
إنْ رامَ هانَ، فَقُوتُهُ الفَضَلاتُ
لَبِنُ البِناءِ لَيَشْفَعَنَّ دُعاؤهُ
وَلَيَتْبَعَنَّ دُعاءَهُ العَبَراتُ
يا هذهِ الدُّنيا صَباحُكِ سُكَّرٌ
ما كان فينا لِلبِنا ثَوَراتُ
أوَما غَبِطتَّ النَّهْرَ في جَرَيانِهِ
يُعْطي وَيُعْطي وَالمِياهُ فُراتُ
كُلٌّ بَنى، حتَّى العناكِبُ بَيتَها
فَلْتَهْدِكُمْ بِبِنائِها النَّظَراتُ
يا طامِحًا في الإرْتِقاءِ إلى العُلا
فَعِمادُ خَيْمِكَ ألفَــةٌ وَصَلاةُ
إنَّ البَنينَ خَرائطٌ لِمَعارِفٍ
وَبَناتُنا – لو تَعْلَمُونَ – جِهاتُ
وَعِبادَةُ الرَّحْمـٰـنِ تِبْيانُ العُلا
في صَحْنِ بُنْيانٍ بِهِ آياتُ
لا تَجْعَلُـوا الشَّيطانَ يَنْزِغُ بَينكُمْ
فَيُصِيبَكُمْ مِن رِجْسِهِ خَيْباتُ
كَمْ مِنْ أثِيمٍ، فاسقٍ عاثَتْ بِهِ
- مِن إثْمِهِ – في صَدْرِهِ حَسَراتُ
هانَ: ذَلَّ وَحَقُرَ لَبِنُ: جمع لَبِنَة
آياتُ: جمع آية وَيُقْصَدُ بها شيء في منتهى الإبْداع وَذُو قِيمة جمالية خارِقة
التعليقات مغلقة.