حالنا بعد رمضان .بقلم . هدى منصور
شهر رمضان فضله الله عن غيره من الشهور، حيث أنزل فيه القرآن وفرض فيه الصيام، فهو شهر له مكانة كبيرة عند المسلمين، ينتظرونه من العام إلى العام لينير حياتهم وقلوبهم بنور القرآن. فهو جائزة عظيمة من الله لعباده ففيه رحمة ومغفرة وعتق من النيران، كما أن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فالسعيد من حظي بهذه الهدايا الربانية، فقد فتحت له كل أبواب الخير في الدنيا والآخرة
شهر نزداد فيه قربا من الله، حيث نجد فيه قراءة القرآن وتدبر أحكامه، وصوم ليس فقط عن الطعام والشراب وإنما صوم الجوارح عن كل ما يغضب الله، كما تقوى فيه صلة الأرحام ومساعدة الفقراء والمنافسة على فعل الخيرات… إلخ
شهر رمضان هو القمر اللامع الذي ينير قلوبنا التي كادت ألا ترى من الذنوب والمعاصي…
وسؤالي هل تغيرنا في هذا الشهر المبارك؟
إذا كانت الإجابة بلا فقد خسرنا، وإذا كانت بنعم فقد فزنا
كل واحد فينا يفتش عن نفسه… هل هو من الخاسرين أم من الفائزين؟
إن كان فائزا فليفرح بفضل الله عليه، وإن كان خاسر فلا يحزن لأن رمضان أن ولى فرب رمضان موجود في كل زمان ومكان، ورحمته ومغفرته لا تنقطع أبدا عن عباده… فهو الغفور الرحيم
لا تتركوا هذا الشهر يمر عليكم مرور الكرام، فلا بد من أن يكون مشكاة نرى من خلاله نفوسنا التقية وأرواحنا النقية، يكون سفينة تنقلنا إلى بر الأمان، يكون بداية ميلادنا من جديد
لا تتركوا المصاحف على الأرفف فيكسوها التراب، زينوا بيوتكم وقلوبكم بأنوار القرآن
لا تتركوا الصيام، فمن صام شهر رمضان قادرا أن يصوم في كل وقت
لا تتركوا القيام حتى ولو بركعات قليلة
لا تتركوا صلة الأرحام والصدقات وكل أعمال البر
التعليقات مغلقة.