المؤامرة الكبرى بقلم .. هدى منصور
إن شبابنا العربي يتعرض لمؤامرة كبيرة، حيث هو مستهدف من الخارج والداخل، وذلك عن طريق السموم المادية والمعنوية، التي جلبت إلى بلادنا وزادت في السنوات الأخيرة وانتشرت كالنار في الهشيم
فأما السموم المادية تتمثل في المخدرات بكافة أنواعها ومسمياتها التي توغلت داخل مجتمعاتنا العربية، فدمرت صحة شبابنا وغيبت عقولهم، وأدت بهم إلى ارتكاب أبشع الجرائم.
وأما السموم المعنوية فلها صور عديدة، كالمواقع الإباحية التي مفتوحة على مصراعيها، مما أدى إلى كثرة الرذيلة والفواحش، وبعض التطبيقات والألعاب الإلكترونية، التي أدت إلى انتحار بعض شبابنا وحسرتنا عليهم.
ومن هذه السموم أيضا الأفلام والمسلسلات الهابطة التي تبرز مساوئ مجتمعاتنا، حيث تركز على أدوار الشر والفتوة والبلطجة، مما يؤدي إلى تقليد أولادنا لمثل هذه الشخصيات، فتصبح مع الأسف قدوة لهم.
ونجد أيضا ما يسمى بالمهرجانات، التي لم نعرف من أين أتت إلينا بكلماتها الغريبة والجريئة والبذيئة.
وهناك أيضا ما يطرحه بعض مصممي الأزياء وقصات الشعر، التي تتنافى مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا.
وهناك الكثير من هذه السموم التي تستهدف أجيال المستقبل.
إن شبابنا أصبح محاصرا من كل الجهات وخاصة بعد ظهور الشبكة العنكبوتية، التي نسجت خيوطها الناعمة على أولادنا، فأصبحوا فريسة سهلة لها.
لذلك لا بد من قطع جذور الفساد وسد منابع الإجرام عن طريق تكثيف الحملات الدينية لعلمائنا العظماء لتنمية الوازع الديني لدى شبابنا، وأيضا تكثيف الحملات لحجب جميع المواقع والتطبيقات، التي ضررها على أبنائنا أكثر من نفعها، وبذلك نستطيع سد كل الأبواب في وجه كل من أراد أن يستهدف عقول أولادنا.
وأيضا بتكثيف الحملات الأمنية للقضاء على الجرائم قبل وقوعها، وأيضا بتكثيف الحملات الإعلامية والصحفية، فالكلمة الهادفة والأقلام الصادقة هي التي تستطيع إنارة الأنفاق المظلمة، التي يسير فيها أبناؤنا، وتطهير عقولهم من هذه السموم القاتلة.
يجب تكاتف كل أفراد المجتمع للتصدي لكل هذه المؤمرات وبتر أصابع الفساد قبل أن تمس فلذات أكبادنا، وقرة أعيننا.
التعليقات مغلقة.