قصيدة مِنْ حالٍ لِحَالِ بقلم الشاعر / سمير منتصر
من سجال شطر وشاعر على صفحة الإذاعية القديرة جيهان الريدي وإشراف الكبيرين إبراهيم شافعي Safaa Al Safaa Safaa
شَرِبْتُ مِنْ الْفِرَاقِ كُؤُوسَ غَمٍ
وَأَوْجَاعًا غَدَتْ فَوقَ احْتِمَالِي
.
(كَأَنِّي فِي النَّوَى أَشْلَاء غَيْمٍ)
وَأمْطَارٌ مِنْ السُّحُبِ الثِّقَالِ
.
بِدُونِكِ تَسْرِقُ الْأَيَّامُ عُمْري
شَرِيدًا بِيَنْ هَجْرِكِ وَالْوِصَالِ
.
عَلَى أَمَلِ اللِّقَاءِ لَسَوْفَ أحيا
وَإنْ طَالَ الزَّمَانُ وَلَا أُبَالِي
‘
وَسَاعَتَهَا سأبني أَلْفَ بَيْتٍ
أُبَدِّدُ بَيْنَهُم تيهَ اللَّيَالِي
.
وَأزْرَعُ فِي حَدَائِقِهَا وُرُودًا
وَنَخْلًا بَاسِقَاتٍ فِي الْعَوَالِي
.
أُحَرِّرُ أسْرَ شَمْسِي مِنْ شِتَائِي
وَأنْثُرُهَا رَبِيعَا فِي ظِلَالِي
.
بِجَيْشٍ مِنْ هَوَايَ أُعِيدُ حُلْمِي
وَأغْزُو كُلَّ أَسْوَارِ الْخَيَالِ
.
وَأَرْسُمُ بَسمَةً فِي كُلِّ دَرْبٍ
لِأَنْسَى شَجْوَ أيَّامٍ خَوَالِي
.
وَأجْتَاحُ الدُّجَى بِشُمُوعِ فَرْحِي
تَصِيرُ الرُّوحُ مِنْ حَالٍ لِحَالِ
.
الشَّاعِر سَمِير مُنْتَصِر
٩مَايُو ٢٠٢٣
التعليقات مغلقة.