البعضُ يسرق …شعر محمد داود
ويَتيهُ نجمكَ حين شمسيَ تشرقُ
فتغوصُ في زَخَمِ القصيدِ وتغرقُ
مـا كـلّ ُمـن صـاغ القصيدَ بشاعرٍ
حـتـى إذا وقــفَ الـلفيفُ يُـصفِّقُ
فـالشعر رسـمٌ بـالحروف وفـطرةٌ
والشـعرُ ما جعـلَ المشاعرَ تنطـقُ
فـيـه الـنـصائحُ لـلـعموم وحِـكـمةٌ
فَـيَـسُرُّ بـعـضاً أو لـبـعضٍ يـحـرقُ
إنَّ الـقـصـائـد كـالـلآلـئ نَـسْـجـها
شـعرا سـما فـوق السحاب يُحلِّقُ
فالـحرفُ كـالـسيفِ الـمُهنَّدِ حـدُّهُ
وتراهُ فــي كــل الـمـعــامعِ يـبرقُ
الـفـصـلُ بـالـقولِ الـمُـحتَّمِ لـلـذي
نـظَمَ الـحروفَ وذاك حـقٌ مـطلقُ
فـكأنَّ مـن صـاغ القصيدَ محاربٌ
وقـصيـدُهُ في كل ســاحٍ يَسـحقُ
فـالبعض يـدخلُ لـلقصائد خـلسة
يـخـتار صــدراً او لـعَـجُزٍ يـسـرقُ
فـنراه يـسرق مـن سـواهُ قصيدةً
وإذا تـلاهـا يــا صـديـقُ يـهـرطقُ
ويُـقال فـي عـرف الـثقافة شـاعرٌ
وإذا بـــهِ شِــبْـهَ الـغـرابِ ويـنـعقُ
سـيـكون يـومـا شـاعـراً بـشـهادةٍ
مـا إن رأيـتُ خـريفَ شِـعرٍ يورقُ
أنــا شـاعـرٌ ركــع الـيـراع لـنـبضه
وطــوى بـطاحا والـطيورُ تـزقزقُ
أنـــا شــاعرٌ لــو تـعلمون مكانتي
فــي كــل بـحـرٍ لـلـقريض أحـلِّـقُ
التعليقات مغلقة.