لمّا الإيدين إتفرقت ..بقلم.. محمد سيوفى
لمّا الإيدين إتفرقت
تاهت عناوين الدروب
روحنا روحين وإتقسمت
وإتحجرت فينا القلوب
ملامحنا تاهت وإختفت
والعِشره هانت وإترمت
حتى الأسامي إتغيرت
وبتتعرف بينا العيوب
لمّا الإيدين إتفرقت
إتسرسبت منا الحروف
أرض النفوس إتشققت
وإتزرع جوانا خوف
طب كنتوا ليه حلفتوا القسم
والحلم سيبتوه إترسم
لسّاه بيرفرف العَلَم
ولسّانا بنلوم الظروف
لمّا الإيدين إتفرقت
بقا كل واحد في إتجاه
أوراق ميلادنا إتبعترت
والطفل من جوانا تاه
ومعتش عارف الطريق
عايش يادوب عايم غريق
و عدو يخده للحريق
ويهدم كل شيء بناه
لمّا الإيدين إتفرقت
سكتنا تاه منها الدليل
غربان سمانا إتجمت
شمس النهار غطاها ليل
ضيعنا بإيدينا الأمل
وقتلنا حلم محتمل
وبكل جهل بدون خجل
بنهد فينا شئ جميل
لمّا الإيدين إتفرقت
بقا سهل تجّرينا الكلاب
وقرود كتير إتنططت
فوق ضهرنا وإحنا الذئاب
وسمانا تاه منها النجوم
والشمس غطتها الغيوم
وقمرنا طالع كل يوم
بيفكرنا بحلمه إللي غاب
محمد سيوفى
التعليقات مغلقة.