موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“دراسة نقدية” بقلم : كنانة حاتم عيسى

122

“دراسة نقدية” بقلم : كنانة حاتم عيسى

برعاية مؤسسةمحمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية قدمت الناقدة والأديبة الأكاديمية الأستاذة كنانة عيسى، مداخلتها النقدية عن رواية (الأفق الأعلى) المرشحة للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2023 ضمن فقرة الأصوات المغتربة,مع الأساتذة الأفاضل الدكتور يوسف حطيني، الأستاذة داليا أبو العطا و الأستاذة ميسون فلفل الشريف.

هذا هو النص/

الأنسنة في رواية الأفق الأعلى
الانتقال من الرمزية الخالدة المجردة كأيقونة لملاك موكل بمهمة واحدة لا يتأخر عنها إلى تقنية الأنسنة بشكل طازج وجدلي وشيق،فالرمز يخلع عباءته المخيفة ويرتدي لحما ودما ويعيد صياغة الحكاية بمنظوره الشبه إنساني و الخاص للغاية، حين يفشل العقل الإنساني على استجلاب الحلول أو تجليها يقدم الراوي العليم مهمة تلاوة الحكاية متقمصًا دورين متشابكين متناقضين، الملاك المنزه عن الخطأ المتسم بالحياد الفلسفي والعاجز عن العصيان والمدجج بالمحاكمة الساخرة على المخلوقات البشرية و الملاك ذو الصفات الإنسانية المتطرفة المتعلقة بالتهكم، الغرور،المراقبة اللصيقة الفضولية لحيوات من ينتظرونه دون علم منهم، التحكم في النهايات بلا جلبة ،التشفي اللامسؤول، من السلوك والعاطفة والجهل التي تخص البشر. الموت
بشخصيته الأنثربولوجية، يظهر التمركز المنطقي لانحياز الحقيقة على التعاطف،التهكم الواضح ونبرة التعالي على مشاهد الحب وتأجج المشاعر مثل (مشهد الرقصة بين سليمان وسمر) أو (زرع سليمان وسمر للبذور على الشرفة) التحديق من منطق معرفة الآخر قالبَا وقالبًا بمذاق ميثيولوجي يليق بالآلهة السيئة السمعة،
بينما نرى الكائن السردي المتحكم بالكشف الدرامي، كائنا بشريا يتباهى بجانبه الإنساني الشرير المجرد من النبل، والقادر على بث حكائية ملحمية عن شخوص متشظية
تتكسر حولها القيم المنطقية ، و تتلاشى أمام حيواتها قواعد الواقع الذي يظنون أنهم على تحكم به , أو على سيطرة آنية هشة مرهونة بمدة صلاحية بينما تكون دواخلهم منطلقًة فى ارتباطات غير منظمة يتم فيها تجميع المتناقضات بعشوائية _ و ربما ببراءة متوحشة تعلن النهايات بلا حول ولا وقوة. على يده وحده. الجانب الإنساني في الموت هو الأكثر برودًا وسوداوية وقبخًا والأكثر دقة وتفصيلًا وحسية في وصفه للحظات مفارقة الحياة لشخوص الرواية الثانوية، مثل امرأة الحريق والموظفة الطموحة و
مشهد ستثنائيا لفرط بداهته يباغتنا السؤال من جديد!.. هل الموت حبًا وغربةً و وحدةً يسمو بنا من البشرية إلى الإنسانية الصرفة؟
أم أن البشر يسيرون كالعميان من حيث يراقبهم الراوي من علوه؟
هل انتهينا؟.. هل غادر النص بسؤاله المبهم وإجابته الهاربة رغم أن المتن الروائي زج لغة خطاب موجهة للمتلقي لن تغادر عقله الباطن أبدًا.
لن نشعر بالحياة إلا حين يقترب الموت.

كنانة حاتم عيسى.

التعليقات مغلقة.