أنا الملتاع … شعر محمد داود
أنا المُلتاعُ في نظـمِ القوافي
وحيثُ أحِـلُّ يلتئمُ التصافي
وأحلامـي كأيِّ فتىً شـغوفٍ
أرومُ وصالها رُغـمَ التجـافِي
وقلبي ما هَـوىٰ أنثى سواها
زرعتُ الحبَّ أحلمُ بالقطافِ
حملتُكِ في أُتونِ القلبِ سراً
وربُّ العرشِ علّامُ الخوافي
ففي عينيـكِ نبـعٌ مِنْ حنـانٍ
بتلكَ العينِ أتقَنْتِ اختطافي
سلبتِ النابضَ الخفاقَ قسرا
وأنَّتْ من ضحاياكِ المشافي
على شفتيـكِ إلهـامي تجـلَّى
فصارَ الشِّعرُ فَنِّي واحترافي
لساني لـمْ يَبُـحْ جهراً بحبٍّـي
وفي عينـيَّ دوَّنتُ اعترافـي
فحُبِّي لا يَشيخُ مدىٰ الليالي
وإنَّ الهجـرَ في حبٍّ خُرافي
فقلبكِ ضـاق ذرعا من لجوءٍ
وقلبي كَلَّ مِن ويلِ المنـافي
وما أُعطيهِ لن يعطيهِ غيري
تعـالـي يا ملاكـيَ لا تخـافي
تعـالي عانقي شوقاً بروحي
فَراحُ الثغـرِ يزهو بٱرتشافي
تعالـي وارتوي مِن راحِ دَنِّي
فنبع الحُبِّ جزءٌ من سُلافي
وروحـي جَنَّةُ الدنيـا وقلبـي
أيا بشرىٰ لِمن لزِمَت شِغافي
التعليقات مغلقة.