موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

‎ذوات الرايات الحمر…‎د.أحمد دبيان

736

‎ذوات الرايات الحمر…‎د.أحمد دبيان

‎ترسخت ظاهرتان فى الجاهلية كانتا الارهاصتان الحقيقتان لانهيار منظومة الرأسمالية القبلية المتطرفة .

‎أما الاولى فهى ظاهرة الموؤدة .
والموؤدة فى اللغة هى المولودة التي دفنت حية، وهذا الفعل كانت تفعله العرب في جاهليتها، وأهل التاريخ يقولون: إن سبب ذلك: أن رجلاً منهم في أول الأمر غزاه أعداء له، فأسروا أهله، وكان من ضمن الأسر ابنة له، هذه الفتاة بعد أن استطاع أبوها أن يصطلح مع أعدائه خيرت ما بين أبيها وما بين آسرها، الذي قيل: إنه تزوجها.
‎فلما تزوجها هذا الرجل وخيرت ما بينه وهو آسر لها في الأصل وما بين أبيها، اختارت زوجها الآسر، فأعقب ذلك حنقاً في قلب أبيها، فأقسم ألا تلد له ابنة إلا ذبحها وهي حية.

‎بالتحليل الجدلي التاريخى بدأت ظاهرة الوأد بآسر مغتصب استمرأت معه المرأة السلعة تسليعها فاختارت آسرها الذى زعمت الروايات انه تزوجها بعد الاغتصاب وأسر الارادة كاسرة حمايتها الابوية من اجل استعذاب قيم الأسر فى متلازمة ستوكهولمية
‎مبكرة .

‎الظاهرة الأخرى التى تجلت وانتشرت فى عصور الجاهلية كوجه آخر لتسليع المرأة برضاها كانت ظاهرة ذوات الرايات الحمر .

‎ تتواتر الأنباء والروايات عن عاهرات الجاهلية، اللواتى كن يفتحن منازلهن لراغبى المتعة الحرام، بالإعلان عن ذلك من خلال راية حمراء تعلق على باب الدار، أو أعلى المنزل، لترشد الراغب في المتعة لقصد سبيله نحو سوق فيه المرأة مجرد جسد ينهش فيه كل من يملك المال ويرغب في قضاء ليلة أو أكثر.

‎كان سوق ذات الراية الحمراء ورواج سلعتها يعتمد بالساس على جذبها لطالب المتعة ، كمعادل جاهلى مبكر لفتيات الجيشا .

‎وتعنى كلمة “جيشا”، باللغة اليابانية المرأة التي كانت تهـب روحها للفـن مجسدة ذروة الجمال الياباني، ورمز الأنوثة والحب المستحيل، وبالرغم من أن ترفيه الرجل هو المهمة الرئيسية لها، إلا أنه كان ترفيهًا ينحصر بالمحادثة وأداء الفنون التقليدية على غرار الرقص، والغناء، والموسيقى، وصنع الشاي التقليدي، وتنسيق الزهور، والكتابة بخط جميل، ومعرفة تدليك الجسم وارتداء الـ “كيمونو” التقليدي.

‎فى الحالين كانت ذات الراية الحمراء تروج بضاعتها بالزينة المبتذلة ولا مانع من تطعيم الكلام بقشرة ثقافة مع مضغ بعض الكلمات الاجنبية من فارس او روما مع صب اللعنات على سلطة ابوية حامية حانية تنفيسا عن قهر زمنى مستمرأ مستمر .

‎وكحداثة موازية كانت بضاعة فتاة الجيشا تزدهر بتزيين محادثاتها مع راغب التسرية بقشور ثقافية تجذب آذان وعيون طالب المتعة .

‎فى كل الاحوال كانت فتاة الجيشا او ذات الراية الحمراء (الموؤودة ) سابقا هن الامثلة على تسليع صارخ للمرأة برضاها مع استعذاب القهر الذى ارتضته وتوجيه تمردها الداخلى تجاه السلطة الأبوية الحانية .

التعليقات مغلقة.