قَلْبِي وعِطْرُك . شعر.صفوت راتب الغندور
يَا ليتَ مَا بينِى وبينَكِ يقرُبُ!
يَا شمسَ آمالٍ بدتْ لَا تغرُبُ
أطيافُ سحرٍ رَاوَدَتْنى،فَانْتَشَى
قلبى،وعطرُكِ بالضِّيَاءِ مُذَوَّبُ
قلبى،وحبُّكِ يَجْتَبِيهِ،ومَا أنَا
أَقْوَى على بُعْدٍ،وحسنُكِ يجذبُ!
عيناكِ آسرتانِ ،فى بَحْرَيْهِمَا
موجٌ يثورُ، وزَوْرَقى يَتَقَلَّبُ
لا تحسبى قلبى غريرًا فى الهَوَى
فَأَنَا خبيرٌ بالغرامِ ،مُجَرِّبُ
وسلكتُ كلَّ دُرُوبِهِ، وفَتَنَّنى
تلكَ الحسانُ ، وأنتِ حسنُكِ أعجبُ!
أُمْسِى وأُصبحُ، يَسْتَبِينى ذَا اللَّمَى
والثغرُ يُغْدِقُ،والحُمَيَّا تُسْكَبُ
هاتى رُضَابَكِ، أطفئى جمرَ اللَّظَى
حتَّى الثُمَالةِ، علَّ حزنى يذهبُ!
شوقى يقرِّبُنى،وبعدُكِ قَاتِلِى
أفَإنْ سفكتِ دمى، فذاكَ المَطْلَبِ؟!
يَاليتَ قلبًا لي كقلبِ مُعذِّبى
أَنسَى عذابَكِ، أمْ لهُ أسْتَعْذِبُ؟!
التعليقات مغلقة.