مَدينةُ رُوحِي…على نغم “البسيط” قصيدة “أبومازن”عبد الكافي فاروق.

مَدينةُ رُوحِي…على نغم “البسيط” قصيدة “أبومازن”عبد الكافي فاروق.

تَسْلُو وَتَنأَى .. وَقَلبِي بَاتَ يَسكُنُها
في حُلْكَةِ الليْلِ مِثْلَ الْبَدرِ أُبْصِرُهَا

تِلْكَ الْ مَليكَةُ نَفْسِي بِالهَوَى شَغَفًا
يَفِيضُ قَلبِي حـَنَانًا حِينَ يُسْبِرُهَا

تَنْأَى وَتَحسَبُ يُجْدِي بِالنَّوَى هَرَبٌ
وأنَّنِي مِنْ عَناءِ الْوَجْدِ أهْجُرُهَا

هِذِي مَدِينَةُ رُوحِي لَسْتُ أتْرُكُهَا
وَقَد عَقَدتُ عُهُودِي سَوْفَ أَعمُرُهَا

بالْوَصْلِ أَنْسُجُ ثَوْبي مِنْ جَدَائلِهَا
أُرَصِّعُ الليْلَ بِالقُبْلاتِ أنثرُهَا

يَا كَرمَةَ العشقِ قَلبِي في الْهَوَى ثَمِلٌ
هَاتي ثُميْراتِ شَهدٍ مِنْكِ نَعصِرُهَا

وَلْتَحتَسِي مِنْ كُؤُوسِي إنَّنِي وَلِهٌ
أكَادُ أبْدِى خَبَايَا كُنتُ أضْمِرُهَا

لَا أَسْتَحِي مِنْ جُنُونٍ فِيكِ فَاتِنَتِي
وَلَا فِعَالي بِدَربِ الْعِشْقِ أَحذَرُهَا

طِفْلٌ إذَا جَنَّ لَيْلِي جِئْتُ مُخْتَبِئًا
فَتَحتَوِينِي بِحضْنٍ مِنْكِ أَنْظِرُهَا

يَا سَجْدَةً في سُكُونِ الليْلِ تَعْرُجُ بي
والنُّورِ يَسْري بِأَوْصَالي فيَغْمُرُهَا

شعر :

أبومازن عبدالكافي.

تمت بحمد الله.

الإثنين 1 من ذي القعدة 1444هجري.
22/5/2023m