رمت قلبي … شعر محمد داود
رَمَـتْ قَلبِي المُتَيَّمَ سَهمَ عَيْنٍ
فَـغَارَ السَّهمُ في عُمقِ البُطَينِ
بعَـينٍ وحـدَها سَـلبت فؤادي
فَـكيفَ وقد رَمَتنِي باثنتينِ ؟
رَمَـتنِي ثُـمَّ لَـمْ تُسعِفْ فُؤادي
ونالـت مِـن صمـيـمِ المَعقِلينِ
تَـفيضُ مـشاعِرِي حُبًّا وشوقاً
لِـفَاتِنَةٍ ، سَـبَتْ روحي وعَينِي
قُـوامَ الـرِّيمِ قد مَلَكَتْ تُبَاهِي
وفوق العينِ نِعــمَ الحـاجبينِ
تَـهيمُ الـروحُ في شَــعرٍ تدلَّىٰ
إذا أرخَـتْ عِـنـانَ الســالـفينِ
هَـوَتْهَا الـروحُ يَعْشَقُهَا فؤادي
وَبِتُّ بـهــا رهينَ المَحبِـسـينِ
وهبتُ الـروحَ والأنفـاسَ مني
ولستُ بعـائـدٍ صِفـرَ الـيـديـنِ
عُـيونِي لن تَـرىٰ أُنثَىٰ سِـواها
إذا مـا عِـشـتُ عُـمـري مَرَّتينِ
التعليقات مغلقة.