قصيدة سِرُّ عيشتي بقلم الشاعر / محمد داود
هـل قلتَ حقَّاً للزمانِ أنِ ٱنقلِب ؟
قـل يا حفيـدَ الجَـدِّ عبـدَ المُطَّلِب
.
أأمرتَنا حَلْـقَ الرؤوس كما ٱلدمـىٰ
وأمرتَ أن نحيا بِذُلِّ المُغتصِب ؟
.
ما سِـرُّ هُجـرانِ العقولِ لموطنـي
والصامدُ الصنديدُ فينا مُغترِب ؟
.
ما سِـرُّ عَيْشي لاجِئاً في موطني
أين الحكيـمُ أيا بـلادي فليُجِب؟
.
يا حسرتي نهرُ الدماءِ روىٰ الثَّرىٰ
في كلِّ شِـبرٍ طافَ طفـلٌ ينتحِب
.
ويسوسُنا الأنـذالُ من كُـلِّ الورىٰ
مـا عادَ فينـا بعضُ هـامٍ مُنتصِب
.
ونَغُضُّ طرفـاً عن تمـادي سـاسـةٍ
ولكلِّ جُـرمٍ في الشـريعـة نرتكِب
.
ونخوضُ في عِرضِ البرايا مُتعـةً
ونُريـدُ عَيشـاً فـيـه أمـنٌ مُستَتِب
.
فنَهيمُ في رفـعِ الأكُفِّ إلى السَّـما
ونُعـاتبُ الـبـاري إذا لـم يَستجِب
التعليقات مغلقة.