ذاتَ الرّداءِ الأزرَقِ .. للشاعر.. جمال ربيع
ذاتَ الرِّداءِ الأزرَقِ
قد أغرقت لي زورقي
بنتٌ لها غُمّازتانِ
خَدُّها فوقَ النّقي
عينايَ ذاقَت حُسنَها
فاقت حدودَ المنطِقِ
نادَت على قلبي انتَبِه
على الطيورِ حَلِّقي
ويارياحُ هلِّلي
وياسماءُ أغدِقي
ويامساءنا ابتسِمْ
ويانحومُ حَدِّقي
البنتُ مالت فاستوت
من فوقِ قلبٍ مُغلَقِ
مالت تساقطَ الندى
رُمّانُها اصطادَ التَّقي
غابَ المَشيبُ وانطَوىٰ
مسَّت شفاهَ المشرِقِ
ستونَ عامًا أدرَكَتني
والطَّريقُ مُغرِقي
الآن يضحكُ الطريقُ !
والصّباحُ يرتَقي !
مَن دَلَّكِ الآنَ على
هذا الفؤادِ الموثَقِ ؟
فلتدخُلي البابَ إذًا
من دونِ إذنٍ مُسبَقِ
أوصيكِ حين تدخُلي
بمُهجتي تمنطقي
ماكنتُ أدري أنَّنا
في ذات يومٍ نلتقي
باللهِ ياذاتَ الرِّداءِ
الأزرَقِ .. ترَفَّقي
جمال ربيع
التعليقات مغلقة.