ذات الرداء الأزرق شعر / علي أحمد
ذات الرداء الأزرقِ
بدر يطل ويرتقي
لما بدت في زيها
قالت وإن لم تنطقِ
بين الغصون تمايلت
وتبخترت بتألق
خطفت عيون الحاضرين
بحسن غصن مورق
هزت قلوب الوالهين
فخرِّ كل محدِّق
أبدت مواهبها التي
فاقت حدود المنطق
والتف حول ردائها
مَن للجمال بمطرق
ويعب من هذا الشذا
كل الذي لم ينشق
سيلوم نفسه إن أبى
أو لم يجد ويسبق ِ
فغذا الفؤاد هو الجمال
وإن نأى لم يخفق
لما رنت بعيونها
شدت بذلك موثقي
ما عدت أعرف من أنا
أو كيف ذلك أتقي
كم للعيون سلافها
وأنا أعب وأستقي
لم أدر أين رأيتها؟
أو أين كنا نلتقي؟!
قد تهت بين بحارها
وسكبت نار تشوقي
سفني تحط بشطها
وعليه يرسو زورقي
ووقعت في أسر اللمى
فوق ابتسام المشرق
لم أدر هل ذقت الهوى
أم ذاك ما لم يصدق
رباه ما هذي الرؤى
أو ما يدور بمفرقي؟!
هل هذه جنية
حوراءُ لمَّا تخلقِ
قلبي يرفرف حينما
تختال في قلبي النقي
فالشمس يخفت ضوؤها
إن لم تطل وتشرقِ
يا من بلوتِ تشوقي
بجوى الفؤاد ترفقي
إني بحسنك هائم
وبذي العيون تعلقي
التعليقات مغلقة.