علَى قارِعَةِ الفِراق … شعر محمد داود
حـبـاهـا الـكَـريمُ بـأبـهى الـصُّـوَر
جَــمــالا يــفـوقُ جَــمـالَ الـقـمَـر
ووجــهًـا بـريـئًـا كـطـفـلٍ وَدِيــعٍ
سَـبـانـي بـتـلكَ الـعُـيونِ الـحُـوَر
وشَــعـرًا تــدلَّـىٰ عـلـى مِـنـكَبيها
كَـسِـحرِ الـديـاجي أوانَ الـسَّـحَر
وَ هـــامَ الــفـؤادُ بِـبَـحرِ الـعـيونِ
الــتـي لا تــراهـا عــيـونُ الـبـشر
فــديـتُ الـعُـيـونَ بـمـاءِ الـوتـينِ
وثَــغـرًا تـبـاهَـىٰ بـأحـلـى الــدُّرَر
سـعِـدنا وعِـشـنا كـمـا الـتـوأمَينِ
شُــهـورًا طِـــوالًا سَـلاهـا الـكَـدَر
وفــي ذات يــوم تـبـاكت بِـدَمـعٍ
كـغـيـثِ الـسـمـاءِ إذا مــا انـهـمر
وقــالَـت عَـلِـقـتُ بـحُـبٍّ جَـديـدٍ
فـهـذا نـصـيبي وحُـكـمُ الـقَدَر !!
أعـشتُ أسـيرًا لِـوَهْمٍ بعشقي ؟!
تَـغَـشَّتْ فـؤادي صُـرُوفُ الـسَّفَر
تَجَرَّعتُ كأسَ اشتياقي وحُمقي
وطـــال انـتـظاري وعَــزَّ الـمَـطر
فـــلا تُـخـدَعَـنَّ بـفَـرطِ الـجَـمالِ
فـبـعضُ الأفـاعـي تَـسُرُّ الـنَّظَر !!
التعليقات مغلقة.