صُفرُ السنابل …
بقلم محمد داود
قصيدة ( صُفرُ السنابل )
بالله قُـل لي هـل ندمتَ لمقتلـي
مِن بعد أن جئتَ المنـابرَ تَعتلي؟
ووجدتَ نفسكَ تائهًا ، بل مهملاً
أمسيتَ في نارِ الجريمةِ تصطلي
مـا كان عُـذركَ إذ قتلتَ بـراءتـي
أفهل ظننت بأنَّ عذرَكَ ينطلي؟!
قف لحظـةً ، فَكِّـر بيـومِ لقـائِـنـا
كـلُّ الخفـايـا عـنـد ربِّـي تنجلـي
ستموتُ أنتَ كجيفةٍ يُلقـىٰ بـهـا
قسـمـا بـربـي والكـتــاب المُنزلِ
أنـا إن قُتِلـتُ وبلل الــدَّمُّ الـثرى
هـذي الدماءُ إلى الجنانِ مؤهِّلي
ضاقت بنا أرضُ العروبةِ والورى
والصبرُ أمسى فوق حَـدِّ تحمُّلي
إن كان جُرمي في الحيـاةِ بأنني
أعملتُ في صُفرِ السنابلِ مِنجلي
عـهـدًا سـأبقـى للجـريمـة سـيدًا
حَـدَّ الجنـونِ ، فما يفيد تعقُّلي؟
التعليقات مغلقة.