الابتسامة العريضة قصة قصيرة بقلم / حمادة الشاعر
تأملت “هناء ” لافتة شركة البرمجة العملاقة ثم ولجت في ثقة تحمل جهاز الكمبيوتر المحمول ، تمشى بخطى وئيدة ، في ثقة مطلقة .
جلست في باحة الاستقبال، تنتظر مقابلة لجنة الاختبار للعمل كمبرمجة ، فتحت الكمبيوتر المحمول ، بسلاسة اخترقت شبكة الواى فاى ، وتسللت لبعض هواتف الموجودين ، قطع عليها هوايتها المفضلة، صوت موظفة الاستقبال السيدة: “هناء محمد هاشم ” تفضلي ،اللجنة بانتظارك.
اجتازت الباب الزجاجي ، في عينيها بريق، جلست على الطاولة فتحت جهازها تنتظر الأسئلة.
أستاذة هناء :عجيب أن تتقدمي لهذه الوظيفة ولست متخصصة في الكمبيوتر ولا تحملين شهادة جامعية في هذا المجال.
تزداد ابتسامتها اتساعًا مع السؤال كأنها تتوقعه.
حضرتك ما قيمة الشهادة بدون خبرة؟
البرمجة ممارسة
هل يمكن أن تنظر لتطبيق الواتساب على هاتفك ستجد رسالة مني
ذهل المدير ، وجد بعض الصور لأولاده من رقم مجهول في رسالة على الواتساب .
-متى تم ذلك ؟
لم يقدم لى أحداً قهوة فلم أجد شيئًا يقطع ملل الانتظار فاخترقت هواتف كل من في الشركة
-هكذا بسهولة
الممارسة يا سيدى، أنا من عشر سنين لا يشغلني في الحياة سوى البرمجة الهكر ،التطبيقات ،الانترنت.
كيف تعلمت ذلك؟
كان الملعون زوجي يخونني ،استغل جهلى بالتكولوجيا وكلم نساء الدنيا
بدأت أتعلم شيئا فشيء ،من خلال اليوتيوب أولًا ثم الدورات ثم الكتب وأخيرًا التحقت بكلية الحاسبات،أنا في الصف الثاني .
لدى عدة برامج على المتاجر الالكترونية باسمي
-تدخلت مساعدة المدير :ما نوعية البرامج التى قمت ببرمجتها
مثلا :برنامج خائن ، تطبيق الكتروني للتجسس على الأزواج ،يتم اخفاؤه على الهاتف ويرصد دبيب النمل على الهاتف ويرسل كل ذلك إلى بريد الكتروني
وتطبيق….
قاطعها المدير قائلاً: هل تم إرسال هذا التطبيق إلى هواتفنا
ابتسمت هناء ابتسامتها العريضة دون أن تتكلم .
أردف المدير قائلًا :مبارك عليك الوظيفة،أنت إضافة قوية لشركتنا.
بينما تجمع” هناء: أوراقها سألتها مساعدة المدير ماذا فعل الملعون؟
عادت ابتسامتها العريضة، تطلقنا ،ثم دخل في أزمة نفسية وانتحر .
التعليقات مغلقة.