موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد : ” صوت ارتطام ” للأديب محمود حمدون

187

قصة للنقد : ” صوت ارتطام ” للأديب محمود حمدون

نص جديد أساتذتنا للنقد، أرجو أن يشحذ هممكم واقلامكم وأن تقولوا رأيكم/
النص/

” صوت ارتطام “

حين هوت الصفعة على وجه “خميس”, كان منشغلًا عمّا حوله بغسيل عربة “فيات 128″, بيضاء, صاحبها موظف من ذوي الدخول البسيطة. على أن السائس في جراج ” العسّال”, لم يكن يميّز بين سيارة فارهة وأخرى قديمة, فالمساواة بين أربابها دستور يسير عليه منذ أن عبر باب هذا المكان قبل ستين عامًا ولم يغادره .
لم يخضع من قبل لتهديد أو ترغيب بتفضيل واحدة على أخرى , أو إيثار شخصية مرموقة أتت بسيارتها بعد مواطن يغمر مركبته عرق الفقر, فمعياره عدالته أن من يأتي أولًا يستفيد بخدمة غسيل سيارته أولًا. هو ما فعله منذ دقائق, فلم يأبه من قبل لرؤية كبير, كما لم يهتز له جفن من رتبة أو منصب يسبق صاحب العربة.
حين تلقّى ” أبو مراد”, كما يُحب أن ُينادى, القلم على وجهه أو بالأدق في المنطقة الفاصلة بين خده الأيمن وقفاه, كان يحنو بيديه وفوطته على جسد العربة القديمة, إذ يتعامل مع السيارات كما يتعامل عاشق مع امرأته, يعلم جميع تفاصيل جسدها, يعرف كيف يعيدها سيرتها الأولى, كأنما خرجت توّا من المصنع.
أطاحت الضربة القوية بخرطوم المياه من شماله, بفوطته في يمينه, أوقعته أرضًا, قبيل سقوطه سبقته دمعة ساخنة لم تنزل حين سمع نبأ وفاة أمه, وأبيه من قبلها. فالجلد والصبر شيمتان جُبل عليهما, غير أن الموقف الأخير لم يتوقعه أبدًا وهو الشيخ الذي يقترب من بداية عقده السابع!
لحقته “سيدة”, بائعة الفجل والجرجير, التي تقعد بفرشتها على ناصية قريبة من مدخل “الجراج” فقامت بجزعها لنجدته. لطالما أخبرتنا هذه المرأة أنها عاصرت ” خميس ” في بدايات شبابه, تحدثت كثيرًا عن وسامة قديمة لديه, عن صوت شجي تميّز به, عن حبه للمرح, فكنّا نقارن بين حديثها وبين ما نراه من الشيخ, نتعجب ونضرب كفًا بكف من خيالها الواسع المريض.
رأت العجوز الواقعة, فصاحت في طريح الثرى : اسم الله عليك , ثم بحنق التفتت إلى المعتدي, لم تهتم ببدلته الغالية الثمن, رائحة عطره التي لم تتسلل إلى أنفها من قبل, الحرس الخاص الذي يحيط به كزبانية جهنم, لم تعر كل هذا أهمية, بل زعقت بكل ما فيها من عزم قائلة: ربنا يشلّك يا بعيد.

لكن صوت ارتطام حذاء ثقيل بالمنطقة الفاصلة بين بطنها الرقيق الضعيف, وموطن عفتها كان من القوة بحيث أصابها خرس مؤقت, ندّت عنها آهة قوية, امتقع وجهها, تكوّرت من الألم على نفسها, اضطرب جسدها بشدة لأقل من دقيقة, ثم صمتت.

أ. سعيدة بن جازية

سرد متقن سلس منساب في تسارع نحو النهاية ليكون في حركة سردية دائرية متماسكة من العنوان حتى القفلة، بورك القلم

أ. جدوى س. أ .ب

أيا جارتا إنّا غريبان هاهنا
وكلُّ غريب ٍ للغريبِ نسيبُ
……
يبقى الفقير غريبا؛ ولو في داره وبين أهله طوال العمر ، لاتمر به السعادة ولا الفرح ولايعرف درباً إليهما، ففي المنطقة الرمادية سكن منفيٌّ على هامش العلاقات ،الاحترام، وعلى هامش الذوق أيضاً..
من يملك المال يملك الكثير ، ويتكلم ويقول ويفعل ويؤذي ويهين وهو فوق القوانين في كل ما يعمل ..
لكنه لن يكون بخير لافي حياته ولا بعد موته..
النص يقول حقيقة نراها بأم العين أحياناً كثيرة وهي وقف على المجتمعات التي قسمتها لقمة العيش والجهل بين فقير وغني ، بين سيد وعبد
في حين لاسيّد سوى الله سبحانه
التكافل الإجتماعي مازال حلماً ، كيف نعلم العنجهي أن حياته فارغة لولا هؤلاء العاملون الذين بصمتٍ وجهد.. يوقظون الصباح و يجملون الحياة ..
شكراً للكاتب/ة
شكراً لكم
تحياتي

أ. أبو مازن عبد الكافي

رائعة، جد راااائعة.
بمثابة لطمة على خد الظالم وصفعة على جبين الظلم.
قصة السادة والعبيد
الفيلة والنمل
مريرة ومتكررة ودائمة وخاصة في بلاد غاب عنها العدل وساد فيها قانون الغاب، ورزحت سنين طويلة في غياهب الجهل والتخلف.
تحياتي للكاتب/ة الذي لم يترك لنا فرصة للسهو ونحن نقرأ قصته البديعة المكثفة بعيدا عن الملل، والمحبوكة بحنكة عالية.

السايس وبائعة الفجل أمام حيوان من ذوي المال والسطوة والتكبر….
وتروح فين ياصعلوك بين الملوك!

أ. زين ممدوح

دائما أميل إلى المنطق!.
فحين قرات مدخل القصة،خميس منشغلا بغسل سيارة فيات وهوت الصفعة على وجهه!،توقفت برهه،إذا كيف تأتي الصفعة على الوجه وغاسلي السيارات وجهه دائما ملتصقا بالسيارة، وتكون الصفعة منطقيا تكون من الخلف،لكن سرعان ما أفادنا الكاتب/ة
أنها من ناحية (القفا!)وكنت أتمنى أن تبدأ القصة من عند أبو مراد دون الحاجة إلى المقدمة الأولى
هذا أولا لم نعرف ما سبب الصفعة التي تلاقاها مسن تجازو العقد السادس،وهل يا ترى ماذا يقصد الكاتب بحذاء ثقيل؟!
أيود أن يشير إلى مهنة معينه؟
في القصة صفعة وركلة حره غير مباشرة
دون أن نعرف السبب!!
تحياتي للسرد الرائع والجميل
كان معكم خميس أبو العافية

أ. جمال الشمري

لو عرف السبب لبطل العجب
القصة ممتعة ومؤثرة
فقط غاب عنها سبب ذاك الاعتداء
كم وددت أن أتلمس هذا التفصيل
مسن لم يهنه أحد سابقا ولم تلح بوادر تسلط من أحد وتأتي صفعة مباغتة؟!

مع ذلك أحيي الكاتب الراقي

أ. صديقة علي

أديب متمكن و مبدع ونص مكتمل ـجاذب باختصار هذه هي القصة القصيرة

تعليق الأستاذ محمد كمال سالم

جزيل الشكر للأحبة هنا/
Ben Jazia Saïda
هيام علي
Jadwa S Ab
Abo Mazen AbdElkafy
زين ممدوح
جمال محمد الشمري
Salwa Badran
Hessin Elganainy
سنية ابو النصر
صديقة علي

اشكركم من عمق القلب والله
كان هذا النص لصديق الأدباء الغالي الزعيم والأستاذ
محمود حمدون
كل الشكر له على تواجده وإثراء فقرتنا

أ. جمال الخطيب

النص قدم مشهدا منقوصا ..لا عقدة ولا حل .
فقط صفعة وركلة وقضية مبهمة من غني تسلط على فقير ..المسوغ غير موجود أيضا ..يمكننا استنتاجه ولكن هذا لا يفي بالغرض .
دام القلم .

أ. محمد كامل

نص رائع جدا بمشهدية عالية تعرض لقضية التفرقة، كم من المؤلم جدا أن يهان رجل في هذا العمر وخاصة أنه لم يهان من قبل، تعامل مع الجميع سواء حسب الأسبقية فقط وهذا من العدل ولكن هناك في عالمنا الكثير من المرضي أصحاب النفوس الضعيفة والذين يظنون بأموالهم ونفوذهم تميزوا عن الجميع، وباتوا لا يقنعون بمساوتهم مع العامة لذلك يلجأون إلى هذه الأفعال الدنيئة لوضع مكانهم فوق الجميع ولكن الله موجود
تحياتي للإبداع الجميل

التعليقات مغلقة.