لحنُ الوصالِ..شعر..إمام ابراهيم سراج
سقاني الحبُ كأسَ الشهدِ حتى
كفاني فرحةً وأراحَ بالي
فحبي مِسْحَةٌ من حبِ قيسٍ
يفوقُ بصفوِهِ قِمَمَ الجبالِ
وقلبي إن تلاقينا سعيدٌ
ويعلمُ ربُّنا إن غبت حالي
ودمعي في مآقيه حبيسٌ
همى من فرحةٍ عند الوصالِ
وقلبي مثل طيرٍ راحَ يشدو
بأجنحةٍ يرفرفُ لا يُبَالي
مروجُ الكونِ يملؤها لحونًا
ويبني أََيْكَهُ بين الظلالِ
فَزِدْنِي يا حبيبَ. العمرِ لحنًا
كلحنِ. الطيرِ يسمو للمعالي
وغَرِّد لي فلحنُ الحبِ يبقى
لقلبِ الصبِ محمودِ الخِصَالِ
وإنْ غابتْ لحونك لا تَلُمْنِي
فقلبي حينها تعبٌ وبالِ
كساني الحبُ ثوبًا من حريرٍ
له عطرٌ سما حدَ الجمالِ
فمن لبسَ الكساءَ فذو حظوظٍ
إذا كان الكساءُ من الحلالِ
نهورُ الحبِ مشربها طهورٌ
بكأسِ ساغها نبعُ الزلالِ
كفاني شربةً إنْ همتُ شوقًا
وإن عزَّت فحالُ البؤسِ حالي
فبادرْ بالسِقاءِ وكن كريمًا
ليسلكَ حبُنا دربَ الكمالِ
وكنْ بالحبِ تواقًا لخيرٍ
لينعمَ حبُنا من ذي الجلالِ
إمام سراج
التعليقات مغلقة.