الجرحُ أعمق بقلم /د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
١ – الجرحُ أعمقُ من مباضعِ آسِ
متفجِّرٌ من مرهفِ الإحساسِ
٢ – و مُدى المُحِبِّ نشيطةٌ في طعنِها
والحبُّ جرحٌ ناكِئُ الوسواسِ
.
٣ – كم ذا أظنُّ محبّةً من مُدَّعٍ
فيرُدُّها مقطوعةَ الأنفاسِ
٤ – ممزوجةً بالداءِ تعبثُ بالحجا
وتعكِّرٌ الأفكارَ بالأرجاسِ
.
٥ – ضاقَت وضيَّقَها عليَّ مُذبذَبٌ
بينَ الوفاءِ ومنهجِ الأغلاسِ
٦ – يُبدي هياماً والقطيعةُ نهجُهُ
كمنافقٍ يزهو بكلِّ لباسِ
.
٧ – كم ذا أوسِّعُ في الخيالِ مَسَرَّتي
حتى أفرِّغَ داخلي من راسي
٨ – فيزور أفراحَ الخيالِ مُنغِّصٌ
لأعودَ محترقاً من الأنجاسِ
.
٩ – بعضُ التفاؤلِ قد يثيرُ رياضَنا
لكنّهُ المحمومُ بالأوجاسِ
١٠ – وحياتُنا مثلُ الربيعِ مسافراً
و تبسُّمُ الفُقَرَا من الإفلاسِ
.
١١ – الخوفُ مثلُ الخبزِ في أعمارِنا
والعجزُ منتفضٌ بكلِّ مِراسِ
١٢ – أما بواخرُ حبِّنا فجميعُها
في الحزنِ تائهةٌ بغيرِ مَرَاسي
١٣ – للموتِ تهفو أنفسٌ كم أبدعَت
كي ترسمَ البسماتِ في قرطاس
١٤ – والموتُ حينَ يصيرُ أمنيةَ الورى
فالعيشُ يمضي قاتلاً للناس
.
١٥ – ضاقَت ومامِن جابرٍ أو آسِ
كلُّ الفضاءِ مُعَكَّرٌ بالياسِ
١٦ – واللهُ أكرمُ مرتجىً في ضيقِنا
أما العبادُ فَصَرعةُ الأجراسِ
التعليقات مغلقة.