انتحار شاب
بقلم زين ممدوح
أستاذ فرج شاب ذو شعر رماضى،بلغ الخمسين من عمره!،الآن وبعد ما استطاع أن يكوّن نفسه فى بلد المحروسة،فكر فى شريكة الحياة،
احتفل به أصدقاؤه بهذا الخبر السعيد،فى سهرة خيالية،
دق جميع الأبواب بحثاً عن زوجة،لكنه لم يوفق،كل الآباء والأمهات عندما تتم المقابلة،يعتذون إليه فى أدب جم،
لم يجد أمامه إلا الإنتحار، فهو موضة العصر!،لا يقبل على الإنتحار قوى قط،فهو للضعاف وأصحاب العزائم الهشة،
صعد إلى أعلى كنبة خشبية،ذى أربع أرجل،من زمن الكنب الجميل!،قفز عاليا،سقط على الأرض،لكنه لم يمت،نظر إليه بتعجب،كيف لم ارك،عبر كرسى خشبى أصبح فوق الدولاب ،ثم أسقط نفسة بطريقة قفز السباحين،مقدما يده ورأسه للأمام،كانت قفزة شديدة،لذلك وجد نفسه فى أحضان المرتبة،حاول مرار ،لكنه فشل،فى اليوم التالي حكى لإصدقاءه عما حدث،فقال أحدهم،لدى فكرة بنصف مليون جنية،عاجله فرج الشاب الجميل الطموح،والذى عاصر عدة أنظمه دون أن يجنى منها شيء،مش هدفع أكثر من ٢٥٠ج
فضحك الجميع،وقال هات ما عندك
فى بلد لا تبعد عن هنا كثيرا،بها من الحسان الكثير،ملكات جمال مشهورة ببلد التفاح،فى إشارة للخدود وروعتها ،
لكن لكى تحظى بواحدة من هن ،عليك تقمص شخصية عربى ثرى،فهم لا يزوجون فتياتهم إلا للعرب ولمن يدفع أكثر،كأنها سلعة،بعد اسبوع من هذا الإتفاق،تزوج فرج من فتاة جميلة رائعة الجمال والدلال،تصغرة ب خمسة وعشرون عاما، فى الظهيرة توجهوا لزيارته كى يباركون له ويهنؤنه،
فوجدوا زحاما فى مدخل البيت،وكانت الصدمة مات فرج قبل أن تشرق شمس حياته الجديدة
نظروا لصاحب فكرة الزواج دون أن يتكلموا بكلمة واحدة،
لكنه فهم ما يقصدون
قال فى أسى كان هذا مطلبه
وقد تحقق له ما أراد
التعليقات مغلقة.