دَأْبُ الْعَاشِقِينَ … على نغم بحر الكامل… شعر شكري علوان
الْكُلُّ فِي سِحْرِ الْحَبِيبَةِ عَازِفٌ
يَصِفُ الشُّعُورَ بِلَهْفَةِ الْأَشْوَاقِ
وَبِكُلِّ ذَائِقَةٍ يَبُوحُ بِلَحْنِهِ
بِبَشَاشَةٍ فَاضَتْ مِنَ الْأَعْمَاقِ
وَرَأَيْتُ شِعْرِي قَدْ أَقَرَّ بِحُبِّهَا
طَوْعًا مِنَ الْأَقْلَامِ وَالْأَشْدَاقِ
كَاللُّؤْلُؤِ الْبَرَّاقِ يَنْثُرُ ضَوْءَهُ
فَيُشِيعُ حُسْنًا صَارَ بِالْآفَاقِ
مِنْ كُلِّ زَاهِرَةٍ أَشُمُّ عَبِيرَهَا
وَأَرَى ابْتِسَامَتَهَا عَلَى الْأَوْرَاقِ
أَسْمَعْتِنِي دَقَّاتِ قَلْبِي بِالْهَوَىٰ
يَا مَنْهَلَ الْإِسْعَادِ وَالْإِشْرَاقِ
حُبِّي هُوَ الْمَدَدُ الَّذِي فِي نَبْضِهِ
أَحْيَا حَيَاةَ الْعِزِّ وَالْإِغْدَاقِ
شَوْقِي إِلَيْكِ يَدُومُ حَتَّىٰ أَنَّهُ
كَالْقَيْدِ يُطْوَىٰ فِي ذُرَى الْأَعْنَاقِ
يَنْتَابُنِي خَوْفِي الَّذِي فِي دَاخِلِي
يَخْشَىٰ مِنَ الْإِبْعَادِ وَالْإِخْفَاقِ
هَلَّا عَطَفْتِ عَلَىٰ قَتِيلِكِ رَحْمَةً
فَلَقَدْ رَأَيْتِ الْقَيْدَ بِالْأَطْوَاقِ
إِنْ كُنْتِ أَنْتِ أَرَدْتِ عِشْقًا خَالِصًا
فَأَنَا الْأَسِيرُ بِرَوْضَةِ الْعُشَّاقِ
وَأَنَا الَّذِي فِي عِشْقِهِ لَا يَنْتَهِي
حَتَّىٰ يَغِيبَ الْعُمْرُ بَعْدَ سِبَاقِ
التعليقات مغلقة.