موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رَسَائِلُِ..شعر..شكري علوان

180

رَسَائِلُِ..شعر..شكري علوان

رَسَائِلُِ

رسالتي إلى والدي:

أَبِي قَدْ كُنْتَ لِي مَثَلًا
فَأَنْتَ الْجُودُ وَالْكَرَمُ

وَأَنْتَ الْبَذْلُ وَالْإِخْلَا
صُ لَا يَنْأَىٰ بِكَ الصَّمَمُ

تُرِينَا الْوَجْهَ مُبْتَسِمًا
وَيَخْفَيٰ فِي الْحَشَا الضَّرَمُ

وَتَسْعَى -الدَّهْرَ- مُجْتَهِدًا
لِيَهْفُــوَ حَوْلَنَــا النَّسَمُ

رَعَاكَ اللهُ يَا أَبَتِي
وَلَمْ تَلْحَقْ بِكَ الظُّلَمُ

رسالتي إلى أمي:

أَيَا قَمَرًا بِهِ نَزْهُو
وَيَا شَمْسًا كَمَا الزَّهَرِ

أَرَاكِ فَتَاةَ أَحْلَامِي
مِنَ الْغَيْدَاءِ وَالْخَفَرِ

فَأَنْتِ الْحُبُّ فِي صِدْقٍ
وَأَنْتِ الدِّفْءُ بِالسَّحَرِ

لَقَدْ كَافَحْتِ مِنْ أَجْلِي
بِلَا يَأْسٍ وَلَا ضَجَـرِ

رَعَاكِ اللهُ يَا أُمِّـي
بِطُولِ الدَّهْرِ وَالْعُمُرِ

رسالتي إلى زوجتي:

أَيَا حُبًّا بَرَىٰ جَسَدِي
أَغَارُ عَلَيْكِ مِنْ نَفْسِي

وَلَوْ تَلْوِي بِنَا الـدُّنْيَا
أَرَاكِ الْقَلْبَ بَلْ حِسِّي

يَهُونُ الصَّعْبُ فِي يَوْمٍ
إِذَا مَا أَنْتِ فِي أُنْسِي

قَضَيْتِ الْعُمْرَ فِي قُرْبِي
فَيُمْحَىٰ بِالْهَوَىٰ يَأْسِي

رَعَاكِ اللهُ يَا أَمَلِـي
فَأَنْتِ الْعَوْنُ بِالْبَأْسِ

رسالتي إلى إخوتي:

بِكُمْ أَقْوَىٰ عَلَى الزَّمَنِ
بِكُمْ أَرْنُو إِلَى السَّكَنِ

تَقَرُّ بِقُرْبِكُمْ نَفْسِـي
بِلَا خَوْفٍ وَلَا وَهَنِ

فَصِدْقٌ قَبْلَ قَوْلِكُمُ
وحبٌّ دَامَ بِالزَّمَنِ

أُحِسُّ بِظِلِّكُمْ أَمْنًا
فَيَحْلُو الْعَيْشَ بِالْوَطَنِ

رَعَاكُمْ بِالْعُلَا رَبِّي
إِلَـٰهُ الْفَضْلِ وَالْمِنَنِ

رسالتي إلى ولدي:

بَدَوْتَ بِوَجْهِكَ الْبَاهِي
فَذَابَ الْقَلْبُ مُنْتَشِيَـا

تَبِيتُ بِعُمْقِ أَحْضَانِي
فَيَأْتِينِي الْهَوَىٰ وَحْيَا

كَأَنِّي مِنْكَ ظَمْآنٌ
أَرَاكَ فَأَرْتَوِي رَيَّا

وَلَوْ عَلِمَ الْوَرَىٰ حُبِّي
لَمَا عَابُوا أَمَالِيَّا

رَعَاكَ اللهُ يَا وَلَدِي
وَعِشْتَ الْعُمْرَ مَحْفِيَّا

رسالتي إلى أصدقائي:

أَخِلَّائِي وَأَحْبَابِي
لَقَدْ قَرَّتْ بِكُمْ عَيْنِي

لَأَنْتُمْ زَهْرَةُ الدُّنْيَا
بِصُحْبَتِكُمْ عَلَا شَأْنِي

قَضَيْنَا الْعَهْـدَ فِي قُرْبٍ
وَمَا حَلَّتْ عُرَىٰ الْبَيْنِ

تَعَالَوْا بِالهُدَىٰ نَمْضِي
بِغَيْرِ الْهَمِّ وَالْحُزْنِ

وَيَا رَبِّي أَدِمْ وُدِّي
لَهُمْ مِنْ غَيْرِ مَا مَنِّ

بقلم/ شكري علوان

التعليقات مغلقة.