أَسِيرَةُ عَيْنِهِ .. شعر..”أبو مازن “عبد الكافي فاروق
يُناشِدُ دَمْعتِي جَبَلُ الْخَطايَا
يَقُولُ : تَمَهَّلِي .. لَا تُهْلِكِينِي
فَإنَّكِ لَوْ سَقَطْتِ عَلَيَّ عَفْوًا
بِسَجدَةِ تَائِبٍ .. فسَتَنْسِفِينِي
تَقُولُ : أرَاكَ نَارًا سَوفَ يَصْلَى
تُعَذِّبُّ صَاحِبِي في كُلِّ حِينِ
أَسِيرةُ عَينِهِ .. قَد طَالَ أَسْرِي
وَحَانَ الْوَقْتُ كَيْ تَمْضِي سَفِينِي
أَرَاهُ وَقَد .. نَوَى لِلّهِ عَوْدًا
تَعَلَّقَ بالرَّجَاءِ وبِاليَقِينِ
وَلَا لَا لَا يُخَيَّبُ ظَنُّ عَبْدٍ
بِرَبٍّ غَافِرٍ .. بَرٍّ .. حَنُونِ
أَتَاهُ الْعَبْدُ يَرجُو مِنهُ صَفْحًا
يَخُطُّ التَّوْبَ مِنْ دَمْعٍ ثَخِينِ
وَيَطمَعُ في وُرُودِ الْحَوْضِ رِيًا
بِكَفِّ الْمُصطَفَى الْهَادِي الأمِينِ
يَنَالُ شفاعةً عُظْمَى بِيَوْمٍ
يُعَدَّ هُنَا .. بِآلَافِ السِّنِينِ
يُسَاقُ لِجَنَّةِ الرَّحمَنِ .. فَضْلًا
وَيَخْلُدُ في نَعِيمٍ مُسْتَبِينِ
إِلَهِي جُد عَلَى عَبْدٍ ضَعِيفٍ
بِصَحبَةِ صَالِحٍ .. حُرٍّ مُعِينِ
وَخُذْ بِيَدِي وَثَبِّتْ لي فُؤَادِي
عَلَى التَّوحِيدِ والْحَقِّ الْمُبِينِ
عَلَى خَيْرٍ .. خَتامًا .. ذَا رَجَائي
بِفَضْلٍ مِنَكَ رَبِّي .. تَصطَفِينِي
أبومازن
التعليقات مغلقة.