زمن الجياع … بقلم الشاعر محمد داود
الــكـلُّ حـتـمًا بـالـدماءِ سـيَـغرقُ
إن سـادَ فـينا الـمستفيدُ الأحمقُ
قـتـلٌ وذبــحٌ والـقصاصُ مُـغيبٌ
ماتَ الضميرُ وماتَ فينا المَنطقُ
مِـنـَّا الـقـتيلُ ومِــن حِـمانا قـاتلٌ
والـجرحُ يـَدمىٰ والذئابُ تُصَدَّقُ
فــالأمُّ ثـَكلىٰ والـدموعُ هـواطلٌ
وشـهيدُ حَـقٍّ فـي الـسماءِ يُحَلقُ
كــلُّ الـجـراحِ الـدامياتِ نـسيتُها
إلا الـكـرامةَ … جُـرحُهـا يَـتـعمقُ
لا شـعبَ إن صارَ الزعيمُ ضحيةً
صـوبَ الـمنيةِ .. يومَ عيدٍ يُشنقُ
ويدوسُ في القدسِ الأبيةِ عاهرٌ
وبـها الـمساجدُ والكنائسُ تُحرقُ
ونــرى الـنِّـفاقَ بـكل شـبرٍ جًـهرةً
عـَسَـسُ الـبـلادِ وللـغـزاةِ تُـصفقُ
بــعـضُ الـعـبـادِ بـِحُـلـةٍ وطـنـيـةٍ
يـعـلو الـمـنابرَ كـالـغرابِ ويَـنعقُ
ويبيعُ أعـراضَ الـحَـرائرِ خِـلسـةً
ويبيعُ من قوت الجِياعِ ويسـرقُ
ويَـخوضُ فـي رزقِ الـعبادِ بِـمِنَّةٍ
واللهُ مــن يَـهـبُ الـعـبادَ ويـرزقُ
أيخونُ شـعبًـا أو يـخـونُ بلادَنـا
إلا وضيـعٌ كالـثـعـالب أخـرقُ ؟!!
لا تقنـطـنَّ مِـن الـقــديـر للحظـةٍ
فالشمس حتماً بـعـدَ ليلٍ تُشـرقُ
التعليقات مغلقة.