كأسي والهوى شعر إمام سراج على بحر الوافر
تناديني فيغلبني حنيني
وأجهشُ رغم فرحي بالبكاءِ
ويقصمني البعادُ بغير ذنبٍ
وتُعلنُ رفضها حائي لبائي
أبعدَ الوصلِ يهجرني ملاكي
وقلبي والحشا نبع الوفاءِ
سنينُ العمرِ خطَّت فوق وجهي
تباريحي ونوباتِ الرجاءِ
وهذا الوجدُ يُصْمِيني وإنّي
صبورٌ رغمَ همي والشقاءِ
نديمي صِرْتُ كأسَكَ فارتشفني
وحاكي الناسَ عن هذا السقاءِ
سيحكي من أتى بعدي بأني
وكأسي والهوى رمزُ العطاءِ
ويحسدني العذولُ فلا أُبالي
ويغبطني الحبيبُ وذا عزائي
وتسبقني الأماني منشداتٍ
يُرَدِدُ شدوها طيرُ السماءِ
ونجمٌ في سماواتي ينادي
لتقبلْ دعوتي وأجبْ ندائي
وإنُي ناصحٌ إياك فاعلمْ
بأنّ النصحَ مفتاحُ الشفاءِ
تريثْ عند هجركِ إنّ قلبي
عليلٌ هدَّه جمرُ التنائي
فقلبي عند هجرِ الحبِ يشقى
فكنْ لي حينها حصنَ احتماءِ
وعاملني بلُطْفٍ وانتصفْ لي
سيُجبرُ خاطري عند احتوائي
فسهمُ الحبِّ أرداني قتيلًا
وهيَّجَ خافقي بل زادَ دائي
وكأسُ الحبِّ أترعه حثيثا
لأسكرَ حينها رغم انتشائي
فيا ربَّ الورى إياكَ أدعو
بأن يهنا كلانا باللقاءِ
التعليقات مغلقة.