“ألا أونا ألا دوّي “… شعر د. ريهان القمري
“ألا أونا ألا دوّي “
“ألا أونا ألا دوّي ” فمن تأتي؟
أبيعُ الشعرَ في الطرقاتِ في لطفِ
مزاداتٌ … مزاداتٌ…ومنْ جاءتْ
أُتَوِّجُها بمملكتي على ألْفِ
ومن وقعتْ بمَحْبَرتي أُلَوِّنُها
و أرمي دميةً تبلى من الرفِّ
ومن عطَشَتْ فماءُ الشعرِ يرويها
ويسقيها بكأسِ الخمرِ من حرفي
فترمي نفسَها شوقًا على سَطْري
ويسقطُ قلبُها الولهانُ للقطفِ
وإن فاقتْ ،فمن تحكي حكايتها ؟
و تفضحُ فعلَها الخسرانَ في كهفي؟!
سأقفزُ فوق جثَّتِها على أُخرى
بلا ندمٍ ويذبحُ روحَها سيفي
أنا ملكٌ وتعبدُهُ جوارِيهِ
وتسجد في مُصلاها على خُفِّي
وترفعُ صولجانَ الحكمِ غانيةٌ
و تشعلُ نارَ معركةٍ بما تخفي
أرتِّبُ كلَّ حاشيَتي بِقافيتي
أُنَظِّمُهُنَّ كالأقمارِ في سقفي
وأَقنِعُ بنتَ حواءٍ و أغرقُها
بمدحِ السنِّ و الأذنينِ و الأنفِ
أراودُ زوجةً في السرِّ عن زوجٍ
و أقتلها بمنتصفٍ بلا عطفِ
وأهربُ من مطلقةٍ على أَثَري
ويرمي ذنبَها في قلبِها طيفي
فكلٌّ بالرضا يأتي و لا خطئي
لتعشقَني نساءُ الكونِ من حرفي
ولا ذنبي بيوتٌ من حصى هُدِمَتْ
كبيتِ العنكبوتِ هَوَتْ على ضيفِ
ويتَّهِمون قافيَتي بمحكمةٍ
بحفرِ مقابرِ الأرواحِ في صفِ !!
أنا قيسٌ وقلبي يعشقُ الأنثي
يَحنُّ إلى الرشا شوقا وفي ضَعفِ
رميتُ النَّردَ في عبثٍ لملهمةٍ
خسرتُ، وحنَّ وجداني إلى نصفي
فحظي أسودٌ ، روحي رأت ليلى
و إذ قلبي يُسلمني إلى حتفي
وخلفي زوجةٌ سقطتْ على قدمي
وأطفالٌ و أحمالٌ على الكِتْفِ
وحبُّ العمر يَرفُضُني و يَنكِرُني
وإن أهديتَه شعري فلن يكفي
فبعد متاهتي تبلى دواويني
و لو بالدمعِ أكتبُها و من نزفي
وأدعو الله يرحمها ولا أدري
لماذا دعوتي تهوِى على جَرفِ؟!!!
التعليقات مغلقة.