كوبري إمبابة من حكايات العمارة المصرية
بقلم د. نسمة سيف
يلعب الإنسان والزمان أيضاً أدوار لا تقل أهمية عن العناصر المادية للمكان نفسه. فرؤيتنا للماكن تتحدد وفقاً لتجربتنا و ذكرياتنا معه سواءا كانت إيجابية أم سلبية.
كان كوبرى بنها سنة 1856 أول الكبارى المقامة على قواعد ثابتة من البناء من منبعة إلى مصبة .
ارتبط أقدم ظهور لاسم “امبابة” في التاريخ منذ قرون بأسطورة صوفية شعبية، ’’سيدي اسماعيل الامبابي‘‘ ولي الله الصالح، فامبابة هي القرية التي اختارها الشيخ اسماعيل ليسكنها واستقر بها حتى مات ولحق اسمها بكنيته، وأقيم ضريحه ثم مسجده في نفس البقعة التي سكنها، ومازالا قائمين عليها حتى الآن.
كوبرى إمبابة جرى إنشاؤه بغرض سير القطارات عليه من محطة باب الحديد إلى بلاد الوجه القبلى ، وتم افتتاحه فى الخامس من شهر مايو عام 1892 م ، وقبل هذا التاريخ كان المسافرون من القاهرة إلى الوجه القبلى يركبون مراكب نيلية إلى إمبابة والتى كان بها محطة بداية خط بداية سكة حديد الوجه القبلى .
وفى سنة 1912 بدأ العمل فى إنشاء كوبرى بديل له ويقع فى الشمال من الكوبرى القديم بمسافة 35 مترًا ، إلا أن ظروف الحرب العالمية الأولى أخرت إنجازه حتى سنة 1925 ، فجرى هدم الكوبرى القديم وأصبح الكوبرى الجديد مستخدمًا حتى الآن وطوله 490 مترًا ، ولذلك فإنه أطول كبارى النيل فى القاهرة .
الكوبري الذي يضرب بجذوره في التاريخ، يتجاوز عمره 128 عاما، إذ تم افتتاحه رسميا في 15 مايو عام 1892، بعدما قام بتنفيذه الاستشاري الفرنسي “دافيد ترامبلي” ، الذى قام بإنشاء كوبري إيفل المُعلق في حديقة الحيوان قبل أن يٌصمم برج إيفل الشهير في باريس بعشرة سنوات، حيث صمم إيفل المصري عام 1879 وبرج إيفل الفرنسي صُمم عام 1889 .
، وتم افتتاح الكوبرى رسمياً في 15 مايو من نفس العام بواسطة الخديوى عباس حلمى الثانى في حفل مهيب، ثم تم تعديله ونقل جزء منه إلى دمياط وهو المعروف الآن بكوبري دمياط في عام 1927، ليصبح ثاني أقدم كوبري في مصر
يعتبر الكوبري أحد أهم كباري السكة الحديد على نهر النيل، حتى أنه يعرف عند البعض باسم “كوبري قطار الصعيد”، وهو عبارة عن 7 بواكي معدنية، ويبلغ طوله 490 مترا، من بينها الباكية الثانية من جهة إمبابة وهى متحركة بالدوران لتسمح بمرور السفن النيلية، إضافة إلى أنه يحمل خطي سكة حديد ومشايتين جانبيتين للسيارات الصغيرة .
التعليقات مغلقة.