ثَاوٍ “للشاعر يوسف الحمله”من بحر الوافر
{1}وَثَاوٍ جَاءَ مِنْ أَقْصَى المَدِينَة
يَسُوقُ الفَرْحَ لِلنَّاسِ الحَزِينَة
{2}وَيَـحْـمِـلُ بَـيـنَ طَيَّتِهِ حُلُولاً
بِـهَـا تَـطْـفُـو وَتَـتَّـزِنُ السَّفِينَة
{3}فَهَلْ يَلْقَى مِنَ الإِنْصَافِ قَولاً
يَـشُدُّو الــعَــزْمَ أَقْــوَالٌ رَزِينَة
{4}فَـمَـدُّ الـيَـدِّ لِلأَخْـيَـارِ فَـرْضٌ
أَمَـا لِلـخَـيـرِ مِـنْ أَيْــدٍ أَمِينَة
{5}فَحَالُ النَّاسِ مِنْ ضِيقٍ لِضِيقٍ
وَأَينَ الخَيرُ؟ هَلْ أَمْسَى رَهِينَة؟
{6}إِذَا مَا الخَيرُ بَـيـنَ النَّاسِ وَلَّى
فَلَنْ نَحْظَى بِعَيشٍ أَوْ سَكِينَة
{7}بِبِدْءِ الـرَّأْيِ لَـمْ يَحْدُثْ جِدَالاً
فَبَوحُ القَلْبِ لَمْ يُخْلُقْ ضَغِينَة
{8}وَفَـرْضُ الرَّأْيِ لَا تِـرْيَـاقَ فِـيـهِ
يُكِيلُ الـنَّـفْسَ أَمْـرَاضـاً لَعِينَة
{9}عَجِبْتُ لِمَن يُنَافِقُ فِي افْتِخَارٍ
وَيَــعْـلَـمُ أَنَّ هَــذَا قَــدْ يُدِينَة
{10}وَلَا يَـخْـشَى إِلَـهـاً فِـي عُـلَاهُ
فَقَدْ بَـاعَ الضَّمِـيـرَ وَبَـاعَ دِينَة
{11}مَعَ الشَّيْطَانِ تَاجَرَ وَاسْتَحَلَّا
حُقُوقَ النّّاسِ بِالخُطَبِ المَتِينَة
{12}وَفِي المَحْفُورِ قَدْ حَفَرَ انْتِقَاماً
مِنَ المَبْطُونِ بِالحِمَمِ الدَفِينَة
{13}وَلَـمْ يَـعْـبـأْ لِـكَـهْـلٍ أَوْ صَـغِـيرٍ
وَقَدْ كُـنَّـا عَـرَايَـا فِي الخَبِينَة
{14}وَثَاوٍ جَـاءَ بِالحَقِّ اجْـتِـهَـاداً
فَـمَـنْ يَـدْنُـو إِلَيهِ لِـكَي يُعِينَة
ثَاوٍ
بقلم الشاعر يوسف الحمله
التعليقات مغلقة.