قصيدة لحظُ عينيها للشاعر محمد داود
رماني لحظُ عينيها نبــالا
ولم تَدَعِ المواسِمَ والغِلالا
.
سَـبَتْ لُبِّـي وخفَّاقي بليـلٍ
ورامت في تَغنُّجِها الدَّلالا
.
دُهِشتُ بِقَدِّها آليتُ صمتا
وما عَبَّأتُ بالعشقِ السِّلالا
.
فقالت في مُعاتَبتي كلاما
أراكَ اليومَ حرَّمْتَ الحَلالا
.
تنير بحسنِها عتمَ الدياجي
كوجهِ البـدرِ فـي أفُقٍ تَلالا
.
وأُقسمُ لو تُغازلها القوافي
لذابت في ثناياهـا ٱمتثـالا
.
وشـِعري دون قافيةٍ يُغـنِّي
وفاضَ الدَّنُّ مِدرارا وسالا
.
أعادت روحُها روحي ولمَّا
سقتني كفُّها الماءَ الزلالا
.
كأني العاشقُ الملتاعُ دهرا
وأَمْعَنَ عِشقُها فِيَّ احتلالا
.
ولو فكَّرتُ أن أنسى هواها
يَزيدُ الهجرُ بالقلبِ اعتلالا
التعليقات مغلقة.