ميلادُ حق شعر أحمد رستم دخل الله

ميلادُ حق شعر أحمد رستم دخل الله

آثرتُ سيرةَ أحمدا تطوافا
وملأتُ في بِضعٍ سِنينَ شغافا

ما بين يومِ ولادةٍ ونبوّةٍ
شذراتُ دُرٍّ زيّنَنَّ مَطافا

صلواتُ ربي لِلحبيبِ مُحمدٍ
حتى نكونَ بِالالتزامِ خِفافا

نورُ الهدايةِ قد أطلَّ مُشعشِعاً
في مولدٍ أعلى الثّمارَ قِطافا

وسمت علائمُ قادمٍ في أرضِ مَن
قطعوا السّبيلَ وهدّموا الأوقافا

والفيلُ آتٍ لا محالةَ يرتجي
هَدمَ الملاذِ لِمَن أرادَ عَفافا

لكنّ طيراً من أبابيلَ اصطلت
رأسَ الحشودِ وجالَهُم أطرافا

عامٌ تحضّنَ مَن تعظّمَ شأنُهُ
خيرَ الخلائقِ مَنسَباً ونُطافا

حلَّ الأمينُ على رياضِ جزيرةٍ
كانت لِحوضِ الأنسِباءِ لِحافا

فتهدّمت شُرَفاتُ كِسرى وانطفت
نارٌ أتمّت قرنَها المِطفافا

والشُّهبُ تلحقُ مُطرِقَ السّمعِ الذي
قد كان يَقرُبُ لِلسّماءِ ضِفافا

واللهُ أكرمَ عبدَهُ بِتلطُّفٍ
حتى تملّكَ بِالرّضى أعطافا

يا مَن أتيتَ معِ العنايةِ أشرقَت
شمسٌ أقلّت لِلوجودِ مُنافا

ونشأتَ سِبطاً كاليتامى إنّما
لا يُتْمَ يُخفي مالِكاً أوصافا

وتعاظمَ الشّأنُ الذي بلغَ الزّبا
عِلماً ، وقادَ إلى المَقامِ ضِعافا

سبحانَ مَن خَتَمَ النّبوّةَ لِلورى
بِالمصطفى فَسَقى الأنامَ سُلافا

ملأَ القلوبَ محبّةً وتعاضداً
وبِما تيسّرَ جَمَّعَ الأنصافا

ولهُ توافدَ من بقاعٍ شُتِّتَ
حِجٌّ يُوافي بِالصّدى أشرافا

ما كان إلّا رحمةً من مُنعِمٍ
قُرآنَ علمٍ رتّلَ الأعرافا

أدّى الأمانةَ في الأنامِ مُتمِّمَاً
دينَ السّلامِ فعائلاً وصِحافا

صلى الإلهُ على الحبيبِ محمدٍ
رَدَفَ السّلامَ وحقّقَ الإنصافا

رحماك ربّي في شفاعَةِ أحمدٍ
شفّعهُ فينا واغفرِ الإسرافا

إنّا نصلّي والصّلاةُ كرامةٌ
فَارفَع عن العبدِ الفقيرِ رُعافا

فأنا المؤنِّبُ لِلضّميرِ بِدَعوةٍ
أُهدي بها خيرَ الأنامِ هُتافا

صلى الله على الحبيب المصطفى
كل عام وأنتم بخير من الله بمولده

أحمد رستم دخل الله .. A, R, D