أفلا قرأت شعر م . محمد كمال أبوعايد

أفلا قَرأتَ لتهتدي
يا مَنْ أَسَأَتَ لأحمدِ
لو كنتَ تَقرأُ مُنصِفاً
لَبكيتَ عندَ مُحمدِ
ولَجِئتَ تَطلُبُ قُربَه
بِتوسلٍ وتوددِ
فمحمدٌ هوَ رَحمةٌ
من غيرِ أيّ تشددِ
بدرٌ توشَّحَ بالهُدى
فأنارَ مُنذُ المولدِ
هوَ قائدٌ ذو همةٍ
وشجاعةٍ لا تعتدي
هُو مَن أتى برسالةٍ
هي دينُ ربٍّ أوحدِ
لو قَدْ سَمعتَ حديثَهُ
لَأتيتَ حتى تقتدي
ولَنِلْت صُحبةَ أحمدٍ
ولَحِزت كُل السؤددِ
وعَلِمتَ حِكمةَ ربِّنا
ولفُزْتَ يومَ المشهدِ
أَوَ مَا علمتَ بِعدْلِه
وبقلبِه المتفردِ ؟
أو ما علمتَ بِجودِه
وبعطفِه المُتجددِ
لو كُنتَ تقرأُ منصفاً
بعدالةٍ وتجرّدِ
لَعَلمتَ فضلَ المُصطفى
ذاكَ الضياء السرمدي