آنَ الأوان بقلم…محمد كمال أبو عايد
آنَ الأوانُ لتستريحَ قليلا
ويعودُ قلبُك حالماً وجميلا
آنَ الأوانُ لكي تثورَ على الذي
قد كان حِملاً مُرْهِقاً وثَقِيلا
مادامَ قلبُك نابضاً بمحبةٍ
أَبشرْ بهِ .لا تقذف المِنْدِيلا
العمرُ ليس بِطُولِه وبِعَرضِه
أبعادُ عمرِك تَقبلُ التعديلا
لو أنَّ عمراً قد مَضَى بكآبةٍ
ومكَثْتَ دهراً كاملاً مَخْذُولا
فلرُبّمَا يأتيكَ يومٌ واحدٌ
يُنسيكَ عُمراً مُحْزِنَاً و طويلا
فالليلُ يهربُ دائماً بسوادِه
لو أوقدوا في دارِه قِنديلا
أبشر بقلبِك راضياً مستبشراً
ما كان يوماً جاحداً وبخيلا
أَبشرْ بِهِ قلباً كريماً واثقاً
قَدْ عاشَ عُمراً صابراً ونبيلا
آنَ الأوانُ لكي تقولَ لِمنْ بَغَى
نَفِدَ الرصيدُ ولم تَعدْ مَقبُولا
واخرجْ بِظلمِك راضياً أو مُرغماً
إني مَلَلْتُ كآبةً وعويلا
وابحثْ لنفسِك عن رفيقٍ مُبْتَلى
وانشرْ ظلامَك بكرةً وأََصِيلا
مَا عُدْتَ تَمْلِكُ زَهْرَةً في أََرْضِنَا
وبَنَيْتَ سَداً لن يُعِيدَ النِّيلا
آن الأوانُ لأن تُفارقَ أرضَنا
فارحل بظلمِك واتخذْهُ سَبيلا
التعليقات مغلقة.