أظلتنا أعياد نصر أكتوبر1973 …بقلم : سيد جعيتم
أرسل معايدة وتحية حب وتقدير لمصر وجيشها بداية من أصغر جندي وحتى القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية .
سألني أحد المشككين يومًا وأعتقد أنه ينتمي للكيان الصهيوني، ما دليل انتصاركم الذي تدعونه في حرب يوم كيبور (الغفران)؟
أجبته: أين كان جيشكم صباح يوم ٦ اكتوبر١٩٧٣؟
أجاب: على حافة القناة متحصنين بخط بارليف.
سألته وأين موقع جيشكم الآن؟
صمت وهذا إقرار بالهزيمة.
بطولات جنود جيشنا كثيرة وشهد لنا الغرب وكتب عنا الأعداء حقائق لا يستطيعون إنكارها،
ويتم تدريس ما فعله المصريين وابتكروه في حرب اكتوبر في كل الجامعات العسكرية على مستوي العالم..
.
نتفق جميعا على دور جيشنا أبناء الشعب المصري العظيم في حفظ مصر التى تحرسها عين الله.
الجيش المصري أعرق وأول جيش نظامي على مدار التاريخ الإنساني قاطبة وعقيدته تعتبر أن سلامة كل الأراضي العربية أمن قومي لمصر، وجاهز للوقوف في وجه أي عدو يهدد منطقتنا العربية وهذا الدور قديم ومن لا يعلم عليه العودة للتاريخ.
وهو من الجيوش القليلة التي تعتمد عليها الأمم المتحدة في قواتها التي
ترسلها لحفظ النظام في دول كثيرة .
تاريخ الجيش المصري ضارب فيما قبل التاريخ المعروف ، وقد يحلوا للبعض نسب الجيش المصري لمحمد علي باشا ، وأقول لهم أن محمد علي كان له الفضل في تحديث الجيش المصري ، ولكن الجيش المصري سبق محمد علي بعصور طويلة فهو جيش محترف من قبل أن يكتب التاريخ، وحتى في فترة حكم المماليك كان معظم جنود الحلقة من المصريين وكان لهم الدور الأول والفعال في الحروب .
نفتخر بجيش مصر فكله من أبناء الشعب المصري العظيم ، جيش محترف مهني لا يعرف نظام المرتزقة بين أفراده.
نحن الجيش الذي أنتصر علي الغزاة ( حيثين ـ هكسوس ـ المغول وجحافل الصليبين ـ وكان جيش طومان باي عندما تخلى عنه المماليك ـ وكان جيش الحرافيش والفتوات في ثورتي القاهرة ضد الحملة الفرنسية وضد الجيش الإنجليزي في رشيد ).
ـ جيشنا لم يستسلم لأي هزيمة وحول كل الهزائم لنصر وآخر هذه الانتصارات عبور الجيش المصري بكل العرب من الانكسار للانتصار والكرامة، وحطم الأسطورة الوهمية للجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر المتحصن خلف بروج مشيدة هي أقوى خط دفاعي عرفه العالم (خط بارليف) وهدم نظرية الأمن الإسرائيلية.
الجيش المصري هو من تصدى للإرهاب الممول دوليا الساعي لتقسيم المنطقة.
جيشنا لن يفرط في حبة رمل واحدة من رمال أرض مصر.
أخرج ابن عبد الحكم عن عمر بن الخطاب أنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك خير أجناد الأرض فقال: ولم يا رسول الله قال لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة)،
أفتخر بانتمائي للجيش المصري العظيم وأنني حضرت حرب أكتوبر ١٩٧٣ واحمل أوسمة الحرب تلك الحرب محفورة على جسدي.
وحتى الآن يحلوا لي أن أردد نشيد الجيش في كل مناسبة.
.
رسمنا علي القلب وجه الوطن
نخيلًا ونيلًا وشعبًا أصيلًا
وصناك يا مصر طول الزمن
ليبقى شبابك جيلًا فجيلًا
.
علي كل ارض تركنا علامة
قلاعًا من النور تحمي الكرامة
عروبتنا تفتديك القلوب
ويحميك بالدم جيش الكنانة
وتنساب يا نيل حرا طليقًا
لتحكي ضفافك معني النضال
وتبقي مدي الدهر حصنًا عريقًا
بصدق القلوب وعزم الرجال
رسمنا علي القلب وجه الوطن
نخيلًا ونيلًا وشعبًا أصيلًا
وصناك يا مصر طول الزمن
ليبقي شبابك جيلًا فجيلًا
.
يد الله يا مصر ترعي سماك
وفي ساحة الحق يعلو نداك
ومادام جيشك يحمي حماك
ستمضي إلي النصر دوما خطاك
سلام عليك إذا ما دعانا.
رسول الجهاد ليوم الفداء
وسالت مع النيل يوما دمانا
لنبني لمصر العلا والرخاء
رسمنا علي القلب وجه الوطن
نخيلًا ونيلًا وشعبًا أصيلًا
وصناك يا مصر طول الزمن
ليبقي شبابك جيلًا فجيلًا
.
تحيا مصر وعاش شعبها وعاش جيشها يحميها ويحمي كل منطقتنا العربية وكل عام وأنتم بخير.
التعليقات مغلقة.