فـرق كـبـيـر
بـقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
فرق كبير بين إننا نسجل اللحظة و بين إننا نستمتع بيها
نستمتع بكل تفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة .
نعيشها في وقتها و ليس في وقت آخر كتير أصبحنا مشغولين
بالتسجيل بجمود اللحظة عندما نركز على شئ واحد و ثبات الكاميرا
يجعلنا بعد ذلك في لهفة لمعرفة ماذا حدث هنا أو هناك مع إننا كنا في نفس المكان غير أنني اشعر إننا في عالم آخر غير الذي نسجلة
منفصلين عن من حولنا و من حولنا منفصلين عننا لم يكن هناك حتى مشاركة للحدث كالسابق و الحديث عنه و عن تفاصيله تلك اللمة التي تُضفي لون آخر من سعادة النفس تلك الحوارات الجانبية التي أتينا من أجلها من أجل أن نخرج و لو قليلاً من قالب هذا الجهاز الذي سيطر على كل شئ حتى لحظات الفرح و الحزن .
و تلك السيدة العجوز التي تنتمي إلى جيل غير جيلهم
و تلك الوقفة الهادئة و الأبتسامة الناعمة ما هي إلا لحظات إستمتاع
حقيقية تُشاهدها بكل جوارحها .
و رسمت السعادة الحقيقة على وجهها و قلبها
فباتت مُختلفة عنهم و عن عالم الجمود الذي يُصر عليه الأغلبية
تلك العالم الذي دخل كل منزل فباتت المنازل كالفنادق
للطعام و النوم .
التعليقات مغلقة.