“التأرجح بين القلب والعقل “خاطرة لخلود أيمن
مُعذَّبٌ أنا بين رغبات قلبي وأوامر عقلي التي تُجبِرني على الرضوخ لها بلا نقاش أو جدال ، لا زلت على تلك الحافة بينهما أخشى السقوط ، ظللت متأرجحاً في هذا الشتات ، لا أتمكن من إرضاء أي منهما حتى أوشكت على خسارة ذاتي بالفعل ، لا أعلم كيف أُوقِّف تلك الحرب الضروس القائمة بينهما ، أُهدِّئ ذاك الصراع المتأجج الذي أكون ضحيته في نهاية الأمر ، لم أتعلم يوماً كيف يمكن تحقيق التوازن بين القلب والعقل قبل أنْ أخوض تلك المعركة الدامية التي قاربت على الفتك بما تبقى من صُمودي وقوة تَحمُّلي ، لا زلت أتعثر ، لا أتمكن من اتخاذ قرار حاسم حينما أتعرض لمثل تلك المواقف الجدية وينتهي بي الحال صريعاً بين أشواقي وصرامتي كمَنْ انزلق من أعلى الدرج وهُشمَت جميع أعضائه ، لم يبقَ به شيء سليم صالح للاستخدام فيما بَعْد ، لذا كان عليّ الحذر والتحلي بالوعي ومحاولة التمهل والتأني قبل الخوض في علاقة تَضَعْني في هذا الوضع المُتأزِّم الذي يُحيِّرني ويُشعِرني بالفشل وعدم قدرتي على المُضي فيها أو الرحيل عنها ، وتزداد تلك الحيرة داخلي يوماً تلو الآخر بعد أنْ أكون قد خسرت كل شيء تماماً ولم يَعُد باستطاعتي استرجاعه مرة ثانية ، ومن علاقة لأخرى يظل الحال كما هو عليه دون القدرة على التَغيُّر أو اكتساب أي خبرة تساعدني على التعامل معها بشكل مختلف نوعاً ما …
التعليقات مغلقة.