تُرَّهات الملاذ الأخير…. شعر د. ريهان القمري
تُرَّهات الملاذ الأخير…. شعر د. ريهان القمري
تلك ذاتي فلماذا وجهها
مثل جثماني و أمسى شاحبا ؟
كيف عني فرَّ قلبي شاردا ؟
كيف مني صار جسمي هاربا ؟
بعض تذكاري لأمسي ذابلٌ
في سرابٍ يلتقيني ذاهبا
أين صوتي ؟ كيف صيحاتي ذَوَتْ؟
و لماذا كان صمتي غالبا ؟
ذا سؤالي ناح حولي تائها
لا يرى مني الجواب الغائبا
تاه بعضي ، أين مني جسمه؟
مِتُّ حقا ؟ صرت كُلًّا كاذبا؟
مرَّ بيني كل فرد حاضرٍ
صحتُ ، صاحوا ، كان يومي صاخبا
خلعوا الأثواب عني أبرزوا
سوءتي كنت الوحيدَ الغاضبا
دثروني في لفاف أبيض
صحت فيهم : “فاتركوني جانبا”
أسقطوني في سراديب الثرى
كل خطوي كان فيها ذائبا
قلتُ : مهلاً …لم أكمِّلْ رحلتي
ذاك أقصانا ويبكي ناحبا
ودَّعوني لملاذي سائلا :
“هل وجدتم ناجيا أم خائبا ؟”
التعليقات مغلقة.