طابورنا الخامس طابورهم الأول “ويل للمرجفين” بقلم د. أحمد دبيان
طابورنا الخامس طابورهم الأول “ويل للمرجفين” بقلم د. أحمد دبيان
مع اشتعال الصراع فى أرضنا المباركة فى فلسطين يخرج البعض ممن يدعون الليبرالية أو الفوضوية المدعاه والتى تنسب نفسها لليسار ليحملوا الطرف المهيض الحق المسئولية فى اشعال الصراع متناسين أن رد الفعل لا يمكن أبدا تجريمه بالتغاضى عن الفعل الأساسى المسبب.
وقد نبأنا العزيز القدير فى كتابه عن فعلهم هذا وإرجافهم الحديث المتبنى لفعل غارق فى القدم .
“لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ” صدق الله العظيم .
بداية التحرر ستكون بالنجاح فى اسكات هؤلاء المرجفين .
والمرجفون: هم الذين ينشرون الشائعات الكاذبة، أو يبالغون في تعظيم قوة الأعداء وقدراتهم، واستحالة هزيمتهم وكسر شوكتهم، من أجل اخذال المؤمنين وتخويفهم من أعدائهم.
الإرجاف والمرجفون هم الطابور الخامس بالتعبير العصرى الحديث.
والطابور الخامس
أو الرَّتَل الخامس
(بالإنجليزية: Fifth column)
مصطلح متداول في أدبيات العلوم السياسية والإجتماعية نشأ أثناء الحرب الأهلية الأسبانية التي نشبت عام ١٩٣٦ واستمرت ثلاث سنوات وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال إميليو مولا أحد قادة القوات الوطنية الزاحفة على مدريد وكانت تتكون من أربعة طوابير من الثوار فقال حينها إن هناك طابورًا خامسًا يعمل مع الوطنيين لجيش الجنرال فرانكو ضد الحكومة الجمهورية التي كانت ذات ميول ماركسية يسارية من داخل مدريد ويقصد به مؤيدي فرانكو من الشعب، وبعدها ترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس في الحرب الباردة بين المعسكرين الإشتراكي والرأسمالي.
بمنطق الإرجاف ما كان للمسيح عليه السلام أن يخرج مقاوما زيف الفريسيين والصدوقيين وتحريفهم للشريعة وما كان له أن يقوض إصرهم الذى وضعوه على البشر.
وبنفس منطق الإرجاف ما كان لمحمد عليه الصلاة والسلام أن يخرج فى ثلاثمائة من المستضعفين ضد طغيان العلو القرشى فى بدر.
الإرجاف وفعله ومعتنقيه موجود منذ القدم وهو ببساطة علو صوت الجبن المتخذ فوق منطق العقل والواقعية.
وقديما قالوا :
إذا أردت تحرير وطن..
ضع في مسدسك عشر رصاصات
تسعة للخونة
وواحدة للعدو
فلولا خونة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج.
التعليقات مغلقة.