ياربُّ رفقًا بالعباد … شعر عزيزة طرابلسي
لهفي على وطنٍ بهِ نَصبُ
عاثَتْ بِهِ الأحداثُ ، والنُّوَبُ
أبناؤهُ كانوا أُسودَ شرى
آباؤهم هُمْ سادةٌ نُجُبُ
ما طأطؤوا يومًا لِمُغْتَصِبٍ
بدمائهم تاريخَهمْ كتبوا
عبثت بهم كفُّ الحروب فكم
ضاعوابهذي الأرضِ واغتربوا
ضاقت بهم أنحاؤها فَغَدَوا
في بلقعٍ ، يقتاتُهم سغبُ
حَمَلَتْهُمُ ريحُ النَّوى وَمَضَتْ
تلهو بهم و كأنَّهُم لُعَبُ
زرعوا ورَوَّوا كرمهم عَرقًا
لكن ؛ بِكرمِهمُ لم ينضجِ العنبُ
وبَنَوا صُرُوحَ المجدِ سامقةً
فَهَوَتْ ؛ كما تتساقطُ الشُّهبُ
وتزلزلتْ بِهِمُ مَصائرُهُمْ
فالموتُ يحصدهم كما القصبُ
حتَّى البحارُ تنكَّرَتْ لهُمُ
لَقِمَتْهُمُ أمواجُها اللجُبُ
فُجِعوا بأبناءِ لهمْ فُقِدوا
وذوَوا وقبلَ ربيعِهِمْ ذهبوا
ونساؤهم ثكلت وما رُحِمَتْ
دموعُهُنَّ ، فأينَ الإخوةُ العَرَبُ ؟؟
لم يبقَ مَن يُعطيهمُ أملًا
غيرُ الإلهِ ، ونعم من يَهِبُ
يا ربُّ ..رفقًا بالعبادِ فَمَنْ
لَهُمُ سواك إذا همُ نُكِبوا؟؟
دمشق ٢٦ / ٩ / ٢٠٢٣
التعليقات مغلقة.