ضَاعَ حُلْمِي …شعر شُكْرِي عِلْوَان
تَمُرُّ بِنَا السِّنُونَ وَلَا تُدِرُّ
وَصَارَ لَهَا شَرَارٌ قَدْ يَضُرُّ
بَلَغْنَا مِنْ دَمَارِ الْبَغْيِ بَاعًا
وَذُلُّ الدَّهْرِ فِي لَهْوٍ يَغُرُّ
إِذَا دَارَ الْغُرُورُ بِكُلِّ رَأْسٍ
فَمَا يُرْجَىٰ صَلَاحٌ قَدْ يُقِرُّ
وَبَعْضُ النَّاسِ يَحْيَا فِي قِرَاعٍ
وَلَا يَبْلُو بِحَرْبٍ مَا يَسُرُّ
فَهَلْ بَاتَ الْوِفَاقُ نَذِيرَ شُؤْمٍ
أَمِ انْدَثَرَ الْأَمَانُ وَلَا يَمُرُّ؟
فَيَا أَسَفًا عَلَىٰ قَوْمٍ تَعَادَوْا
بِلَا سَبَبٍ وَلَا ذَنْبٍ يَكِرُّ
أَمَا طَاحَ الْخِلَافُ بِأَيِّ وُدٍّ
وَبِالْهَوْلِ الْمُخِيفُ لَقَدْ نَخِرُّ؟
أَلَا يَا شَوْقَ قَلْبِي بِاطِّرَادٍ
إِلَىٰ حُبٍّ يَدُومُ وَلَا يَفِرُّ
إِلَىٰ سِلْمٍ يُدَاوِي كُلَّ جُرْحٍ
وَقَدْ أَضْحَىٰ يُضَاءُ بِهِ الْمَقَرُّ
كَأَنِّي قَدْ حَلُمْتُ وَضَاعَ حُلْمِي
وَأَعْظَمُ مُنْيَةٍ صَارَتْ تَغِرُّ
التعليقات مغلقة.