دمكم مِدادُ قصيدتي … شعر عزيزة طرابلسي
أبناء غزَّة بوركت نيرانُكم
أضحت ضياءَ الحقِّ في الظُّلماتِ
طوفانُكم غضبٌ ونيرانٌ غدتْ
قدَرًا عليهم هازئًا بوفاةِ
هيَ صفعةٌ من كفِّ حقٍّ صادقٍ
لَطَمَتْ عوارضَ مُعتَدينَ طُغاةِ
وكتائبُ القسَّامِ أسمعتِ الدُّنا
أنْ ؛ لا بقاءَ لمجرمينَ عُتاةِ
وَنُسورُ أقصانا تحلِّقُ عاليًا
فوقَ العُداةِ بعزَّةٍ وثباتِ
نيرانُ حِقدهمُ بَدَتْ بِسمائِنا
سُحُبًا تُكيلُ عليهِمُ اللَّعناتِ
آهاتُ أطفالٍ غَدَتْ ممزوجةً
بنحيبِ ثكلى ترسِلُ الحسراتِ
وحشيَّةٌ قد جاوَزت كلَّ الأذى
وعداوة تُزري بكلِّ حياةِ
يا أيُّها العربيُّ عارٌ أن ترى
دمَكَ الزَّكيَّ يُراقُ في السَّاحات
وتظلُّ مغلولَ اليدينِ تَخاذُلًا
والشرُّ يسلبُ أرضَكَ الخيراتِ٠
أَوَ تلزُمُ الصَّمتَ الجبان وتحتسي
كأس المذلَّة في حمى الحاناتِ ؟؟
وَ أخوكَ في القُدسِ الشَّريفِ مجاهدٌ
يرمي العدوَّ على مدى الجبهاتِ
يا إخوتي في أرضِ غزَّةَ صابروا
وثِقوا بانَّ النَّصرَ آتٍ … آتِ
أرضُ البطولة ِ والكرامةِ أرضُنا
وُعِدَتْ بنصرِ الله في الآياتِ
هذا ترابُكِ يستغيثُ مناشدًا
كلَّ الضَّمائر يطلقُ الصيحاتِ
سأصوغ شعرًا في البطولةِ والفِدا
ورفاتُ أطفال العرين ..دواتي
ومِدادُها أرواحهم ودماؤهم
قد أشْرَقَت كالنُّورِ في المشكاةِ
سيحلِّقون بفرحةٍ وسعادة
إذ يلتقون اللهَ في الجنَّاتِ
دمشق ٢٨ / ١٠ / ٢٠٢٣
التعليقات مغلقة.